• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

تمر علينا اليوم الذكري الرابعة لقيام الجيش بالانقلاب علي الرئيس محمد مرسي، وتسليم السلطة لعدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وجر البلاد بعد ذلك الي مستنقع الفوضي، وقتل المويدين للشرعية، بالاضافة الي اعتقال كل من رفض انقلاب الجيش علي الشرعية، وامتلئت السجون بالالاف من مويدين الرئيس محمد مرسي.

جاء الإنقلاب بعدة عوامل داخلية وخارجية، لعل أبرزها حركة تمرد احدي الحركات التي سيظل يذكرها التاريخ بأبشع الأوصاف بعد ما قدمت البلاد الي الجيش، علي طبق من ذهب، بعد ما تخلص الشعب منه خلال ثورة 25 يناير، وأعادت البلاد الي نقطة اللاعودة.. الحركة الي اسست عن طريق المخابرات الحريية في مصر، بالتعاون مع عدد من مخابرات دول العالم.

المخابرات تساعد في تأسيس الحركة

حركة تمرد الذي بدءت نشاطاتها اوائل العام 2013، بعمل وثيقة طالبت المواطنين بالتوقيع عليها بهدف سحب الثقة من الرئيس الشرعي، راعتها بعض وسائل الإعلام العربية والمحلية، وتهاتفت علي استضافة هولاء الشباب في كافة المحطات الاعلامية، بايعاز من المخابرات الحربية، وبتمويل امارتي صهيوني، كان هدفه تاليب الشعب المصري ضد الرئيس محمد مرسي، وهو ما نجح فيه الجيش وتلك الدول في الإنقلاب علي مرسي.

 

وانطلقت الحركة رسميا في يوم 28 أبريل 2013 من ميدان التحرير بالقاهرة، لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي ، بإيعاز من المخابرات الحربية، حيث قابلها الشعب بحالة من الشجب والاستنكار واتهمتها بالتحريض على العنف والتحالف مع فلول الحزب الوطني السابق، كما وصفها المواطنين بأنها حركة "مأجورة" تم تمويلها لصالح القائمين بالانقلاب العسكر خاصة بعد وضع اسمي مؤسسي الحركة في لجنة إعداد الدستور بشكل غير مبرر، وفي أكتوبر 2013 تعرضت حملة تمرد لانشقاقات في صفوفها واتهم بعض أعضائها مؤسسي الحملة بأنهم على علاقة برجال نظام مبارك السابق.

تمويل الحركة.. خزائن دول تفتح لاسقاط مصر 

دولة الإمارات العربية المتحدة هي من فتحت خزائنها لتمويل حركة «تمرد» التي تصدرت مشهد المعارضة قبل الانقلاب العسكري عليه، حيث كشفت تسريب، أذاعته قناة «مكملين» الخاصة، حديثا دار بين اللواء عباس كامل مدير مكتب عبدالفتاح السيسي الذي كان وزيرا للدفاع وقتها، وصدقي صبحي الذي كان رئيسا لهيئة الأركان، طالب فيه كامل بمبلغ 200 ألف من عملة لم يحددها، من الحساب الخاص بـ»تمرد» الذي حوله مسؤول بالإمارات. كما كشف التسريب عن عقد لقاءات سرية بين السيسي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ليثبت التسريب، الأخبار التي أثيرت حول تقديم بلير دعما لنظام السيسي في الأوساط الغربية واستشارات له.

 

كان من أسباب فتح الإمارات ودفعها لتلك الأموال الطائلة هي منع مصر من كسب استقلالها، وعودتها لدورها الريادي في المنطقة بقيادة اسلامية. بالاضافة إبقاء مصر ضعيفة، ومتهاونة في الشأن الفلسطيني، بل ومتعاونة كما كان الحال في عهد المخلوع حسني مبارك ضد المصالح الفلسطينية وكل ما يتعلق بالأمة.

بعد أداء دورها .. الحركة في طي النسيان

واليوم وقد مر علي الانقلاب العسكري 4 سنوات، اختفت حركة تمرد من الحياة السياسية بعد أن أدت دورها الذي رسمها الجيش له، واصبحت في طي النسيان.

أضف تعليقك