المؤكد أن التاريخ سيكشف بلاوي كثيرة في المستقبل عن حكم العسكر الجاثم على أرض مصر منذ الإطاحة بالشرعية في 3 يوليو من عام 2013.
وإذا تحدثنا بالأرقام فسنجد أن الدماء التي سالت في بلادي منذ هذا اليوم الأسود تجاوزت ألف شهيد وقتيل، وهو أمر لم تشهده مصر من قبل في تاريخها، حتى مذبحة المماليك التي قام بها محمد علي أوائل القرن التاسع عشر الميلادي لم تتجاوز الثمانين قتيلا.
وإذا جئنا إلى عدد سجناء الرأي الذين تم القبض عليهم منذ الانقلاب الأسود نجد أن عددهم يقدر بالآلاف عدة تصل حسب بعض الأرقام إلى أربعين ألف معتقل، وهو عدد ضخم جدا لم يسبق له مثيل حتى في عهد عبدالناصر الذي شن حرب شعواء على الإخوان المسلمين.
والجدير بالذكر أنه يوجد بالسجون المصرية أكثر من عشرين صحفيا أعضاء في نقابة الصحفيين، وعدد يماثلهم من غير الأعضاء، وجميعهم موجه إليهم اتهامات سياسية وليست جنائية، فلا يوجد واحد منهم يده ملوثة بالدماء، وتم فصل أكثر من ثمانين من قضاة مصر الشرفاء من مناصبهم، لأنهم تجرأوا وقالوا كلمة حق في وجه سلطان باطل!!
والأرقام في الاقتصاد تقول إن الأمور تسير إلى الأسوأ سواء من حيث ارتفاع الأسعار أو تراكمات الديون، وإن شاء الله يحدث انفجار شعبي قريب يطيح بالاستبداد الجاثم على بلادنا وتشرق شمس الحرية في بلادي.. وربنا كبير وقادر على كل شيء.
أضف تعليقك