نفذت منظمة "التعاون الإسلامي"، حملة إغاثة إنسانية استهدفت 50 ألف شخص من المحتاجين والفئات "الأكثر ضعفا"، في جمهورية أفريقا الوسطى. 

وقالت المنظمة، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إنها نفذت للسنة الثالثة على التوالي حملة إنسانية في إفريقيا الوسطى، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضي، بالتعاون مع الصناديق الإنسانية للمنظمة.

وأشارت، أن 50 ألف من المحتاجين والأشخاص "الأكثر ضعفا"، في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى، وبلدة بامباري الريفية، وسط البلاد، استفادوا من الحملة التي اشتملت على توزيع مواد غذائية وغير غذائية. 

ودعت "التعاون الإسلامي"، الدول الأعضاء فيها، والمنظمات غير الحكومية، والأطراف الإنسانية إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في جمهورية أفريقيا الوسطى، بسبب الكارثة الإنسانية التي تفاقمت في البلاد، بفعل سنوات من الأزمة السياسية. 

وانحدرت أفريقيا الوسطى، منذ ديسمبر/ كانون أول 2013، في صراع طائفي بين ميليشيات "سيليكا" المسلمة، و"أنتي بالاكا" المسيحية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من الجانبين، كما اضطرّ عددٌ كبير من المسلمين إلى المغادرة نحو دول الجوار، فارين من انتهاكات الميليشيات المسيحية. 

ودفعت الأزمة نحو الدخول في مرحلة انتقالية برئاسة مؤقتة لكاترين سامبا بانزا، تخللتها أعمال عنف دائمة، قبل أن تتمكن البلاد من استعادة السلام عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، والتي انبثقت عنها مؤسسات دائمة ينتظر أن تفتح الطريق نحو إعادة البناء والمصالحة الوطنية.