قالت أسرة الشيخ عبد الفتاح خضر إنها تبلغت خضر وفاة الشيخ – 66 عاما – اليوم الجمعة داخل سجن طره بعد معاناة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون طرة والوادي وشبين الكوم التي كان يتنقل بينها الشيخ.
وعن حالته الصحية قبل الوفاة قالت أسرة الشيخ إنه كان لايستطيع قضاء حاجته او النوم بسبب كثرة النزيف نتيجة التهاب البروستاتا والحصوات، كما أنه لايستطيع النوم او الوقوف او المشي بسبب الالام الفقرات بالعنق والعمود الفقري، ولا يتناول الطعام إلا اليسير خوفًا من الذهاب للحمام وتعرضه للنزيف.
وأضافت : ” كان مقررا له إجراء عمليه بالبروستاتا وعملية أخرى لإزالة حصوات وثالثة بفقرات العنق والعمود الفقري، وأنه بعد إجراء فحوصات وإشاعات تمهيدا لإجراء العمليات ، إلا أن مستشفى اليوم الواحد بوادي النطرون رفضت إجراء العمليات بحجة عدم توافر الإمكانيات.
وأكدت أسرة الشيخ أن إدارة السجن نقلت الشيخ إلى مستشفى طره لإجراء العمليات وظل بها 42 يوم لم يتناول فيها الا المسكنات فقط ولم يجريها أيضا، وكأن الغرض من كثرة تنقله من سجن لآخر ومن مستشفى لأخرى هو زيادة معاناته وآلامه.
وتابعت : ” عانى الشيخ من إهمال شديد بمستشفى طرة نتيجة انتشار الأمراض الجلدية والدرن ونقص الأدوية إضافة لكون المستشفى غير مجهزة لإجراء العمليات، ومرة أخرى تم إعادته إلى سجن وادي النطرون لنفس السبب وهو عدم توافر الإمكانيات ..حالة من اللامبالاة في التعامل مع المعتقل بسجن وادي النطرون بعد أن قضى أشهرًا بسجن شبين الكوم – سجن تأديب وسط الدلتا – حيث أقام بمستشفى السجن التي توصف بأنها قبر على سطح الأرض به سجناء يجهزون للموت”.
جدير بالذكر أن الشيخ عبد الفتاح خضر اعتقل عدة مرات، المرة الأولى لاعتقال الشيخ كانت عام 92، وقبع فيها لمدة شهرين بسجن الزقازيق، غير أنه لم يلبث سوى ثلاثة أشهر خارج السجن بعد الإفراج عنه في 30 أكتوبر 92 حتى تم اعتقاله مجددا أوائل عام 93 لمدة تزيد على عامين، قضاها ما بين سجون “أبوزعبل” و”طرة” و”العقرب” و”أبو زعبل الصناعي” و”استقبال طرة”، حتى تم الإفراج عنه في شهر يونيو 1995.
المرة الثالثة للشيخ تجاوزت ثلاثة أعوام قضاها في “استقبال طرة” و”أبوزعبل شديد الحراسة”، ثم أعيد اعتقاله مطلع عام 2009 لمدة 17 شهرا تنقل خلالها بين سجن الوادي الجديد ووادي النطرون، وتم التحقيق معه في عدد من مقار أمن الدولة بينها أمن الدولة ببنها وطوخ وشبرا الخيمة ولاظوغلى ودمنهور وأسيوط و6 أكـتوبر، وتعرض خلال التحقيق معه في تلك الأماكن لتعذيب بدني ومعنوي بأشكال يصفها بأنها “لا تخطر على بال الشيطان ولا على بال أي بشر مهما بلغ إجرامه.
وعقب الانقلاب العسكري تعرض خضر للاعتقال منذ الـ8 من فبراير 2014، تم اعتقاله من أمام منزله ووجهت له تهمًا عدة منها الانتماء لجماعة الإخوان والتظاهر رغم كونه مريضًا لا يقوى على الحركة.
كان الشيخ عبد الفتاح خضر يعمل ضابط سابق بالقوات المسلحة، خدم أثناء حرب أكتوبر 1973 في سلاح الدفاع الجوي، وأحيل للمعاش وهو كبير باحثين بدرجة مدير عام، ثم التفرغ للدعوة ليصبح من كبار العلماء والدعاة في القليوبية ومصر.
أضف تعليقك