• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

مشركون هم الذين أوصلوا الطعام للمسلمين المحاصرين في شعب أبي طالب...

مشرك حينئذ ذلك الذي أوصل أم سلمة إلى المدينة يوم هجرتها ليحميها من أي إيذاء قد يعرض لها...

ومشركة حينئذ هذه التي أنقذت زينب بنت النبي من أيدي المشركين يوم خروجها من مكة وسبتهم سبة حكاها التاريخ لأنهم تعرضوا لامرأة..

ومشرك هذا الذي منعته مروءته أن يكشف عن مكان النبي يوم الهجرة فيربح مائة ناقة بل ودله على طريق المدينة بنفسه...

ومشرك بل كبير المشركين ذاك الذي رفض تسور بيت النبي يوم الهجرة قائلا:

حتى لا تتحدث العرب أن أبا الحكم روع بنات محمد بليل.

في حين أن الذي منع الغطاء طوال شتاء قارس كامل عن شيوخ في السبعين من عمرهم مسلم...

والذي عذب شبابا حتى مسهم الجنون من فرط التعذيب مسلم...

والذي حرم العشرات من علاجهم حتى ماتوا أمام عينيه دون أدنى تألم منه مسلم...

والذي منع الزيارة عن معتقلين يوم العيد مسلم...

والذي يضرب أهل سيناء بالطيران فيفحم جثثهم ليجليهم عن أرضهم مسلم...

والذي امتدت يده بالسوء على أعراض بعض بناتنا مسلم...

ترى...أي انحطاط هذا الذي أصاب هؤلاء حتى صاروا لا يساوون غبارا في نعل كافر سبقهم حتى في أبسط معاني المروءة...

ما أظن نار الله ستمتلئ يوم القيامة من قليل...

وما أظن النبي صلى الله عليه وسلم سيطرد الكثيرين عن الحوض إلا لأنهم وصلوا لحد جعله لا يشفق عليهم من عطش أو حر..

يا لحظكم يا أهل شعب أبي طالب..فقد رقت لكم قلوب المشركين حتى أطعموكم وأخرجوكم...

أما أنتم يا أهل شعاب العقرب والوادي وطرة وأشباههم فانتظروا فرجكم من الله...لأن محاصريكم -من المسلمين- دخلوا في السنة الرابعة وقلوبهم أقسى من قلب أبي جهل!!

ويقيني أن الأرضة التي أكلت صحيفة القوم فأكملت إنهاء الحصار سيرسل الله مثلها لتدمر ما بناه هؤلاء الفجار!!

فالذين تعدوا قساوة الكفار...لن تكون نهايتهم كسائر الأشرار!!

أضف تعليقك