كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيج، عن أن اعتراض سلطات الانقلاب بمصر على بند في مشروع قرار لمجلس الأمن يصف الحكومة التركية بأنها "منتخبة ديمقراطيا" أمر "ذو مغزى".
وأوضح أنه من الطبيعي بالنسبة لأولئك الذين وصلوا إلى السلطة من خلال انقلاب الامتناع عن اتخاذ موقف ضد محاولة الانقلاب التي تستهدف الرئيس التركي الذي تولى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية التركية، في تصريح أوردته وكالة الأناضول التركية، أمس الأحد، أن من ذاق معنى الديمقراطية يعرف كيف يتضامن مع أصحابها، أما الذين جاءوا بانقلابات عسكرية فليس بعيدا عنهم الوقوف ضد السلطات المنتخبة.
وقتل نحو 295 شخصا وأصيب المئات مساء يوم الجمعة، فيما ألقي القبض على نحو 3000 من الجيش ومثلهم تقريبا من رجال القضاء في تركيا بعد محاولة انقلاب قامت بها عناصر من الجيش، لكنها فشلت بعد أن لبت الجماهير دعوة الرئيس رجب طيب إردوغان للنزول إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم له.
وعرقل اعتراض مصر على بند يطالب بـ"احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا" في مشروع بيان لمجلس الأمن لإدانة لأعمال العنف التي وقعت في تركيا صدور البيان، وعللت سلطات الانقلاب رفضها للبند قائلة "إنه لا يحق لمجلس الأمن وصف أي حكومة بأنها منتخبة ديمقراطيا".
وقالت إنه لا يوجد لديها اعتراض على مجمل بيان مجلس الأمن ولكنها طرحت تعديلا طفيفا في إحدى الصياغات.
ويتطلب إصدار بيان من المجلس موافقة جميع ممثلي الدول الأعضاء به والبالغ عددهم 15 عضوا، ومصر العضو العربي الوحيد حاليا به، وتنتهي عضويتها غير الدائمة بحلول 31 ديسمبر2017.
أضف تعليقك