أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في اتصالين هاتفيين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رفضهما لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، ودعمهما للحكومة المنتخبة.
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن ستولتنبرغ أكد في اتصاله مع أردوغان أنه لا مكان للانقلابات في بلد عضو بالحلف، مشددا على دعم الحلف الكامل لحكومة جاءت إلى السلطة عبر الانتخابات في تركيا.
وأوضحت المصادر نفسها أن ميركل أعلنت لأردوغان عن رفضها لمحاولة الانقلاب، وشددت على وقوف بلادها إلى جانب الحكومة المنتخبة في تركيا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن ميركل شددت "بقوة" في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي على أن عقوبة الإعدام مرفوضة تماما من جانب ألمانيا والاتحاد الأوروبي "ولا تتوافق بأي شكل مع هدف الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي".
وقالت المتحدثة إن ميركل أكدت لأردوغان أن موجة الاعتقالات في صفوف الجيش والشرطة والقضاء "مدعاة لقلق كبير".
من ناحية أخرى حثت كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي السلطات التركية اليوم الاثنين على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والمؤسسات الدستورية للبلاد، وعبرا عن قلقهما من حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذ في البلاد في أعقاب الانقلاب الفاشل.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا يجب ألا يكون عذرا لإخراج تركيا من دائرة حكم القانون، وإنه لا يمكن لأي دولة تطبق عقوبة الإعدام أن تكون عضوا بالاتحاد الأوروبي.
ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الحكومة التركية بحزم إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد، واحترام المؤسسات الديمقراطية ودولة القانون.
أضف تعليقك