دفعت ظروف الاحتجاز غير الآدمية والانتهاكات الممنهجة الدكتورة "بسمة رفعت عبدالمنعم ربيع"، وشهرتها "بسمة ربيع"، 33 عامًا والمعتقلة بسجن القناطر للإعلان عن دخولها فى إضراب عن الطعام احتجاجًا على منع الزيارة عنها وعن كل المتهمين على خلفية الزعم باغتيالهم النائب العام هشام بركات.
وقالت "هيومان رايتس مونيتور" عبر صفحتها على فيس بوك اليوم الثلاثاء، إن كافة المعتقلات السياسيات في سجن "القناطر" هددن بالدخول في اضراب كامل عن الطعام، تضامنا مع الدكتورة بسمة ربيع ودعمها في الحقوق التي تُطالب بها.
ودانت "مونيتور"، المُمارسات الغير آدمية التي تقوم بها سلطات الانقلاب من عمليات التعذيب والتنكيل والاحتجاز بشكل غير قانوني، دون وجود أدلة أو اسانيد قانونية تُفيد ارتكابهم لجرم يستدعى العقاب والردع.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن المُواطنين المُختفين بشكل قسرى ومحاسبة المسئولين عن ظاهرة الإختفاء القسري التي تفشت بشكل كبير في المجتمع، والمسئولين عن عمليات التنكيل والتعذيب في حق المواطنين وتقديمهم لمُحاكمة عاجلة ناجزة وعادلة تضمن حقوق الضحايا.
كانت سلطات الانقلاب قد اختطفت "بسمة رفعت عبد المنعم ربيع"، "طبيبة بشرية"، منذ اربع شهور برفقة شقيقها "محمد رفعت عبد المنعم ربيع"، بعد تقديمها شكوى تُفيد اختفاء زوجها "ياسر إبراهيم عرفات"، مهندس برتبة عقيد متقاعد، في 6 مارس 2016، وظلت محتجزة إلى أن صدر بيان عن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب يزعم بتورط عدة أسماء في إغتيال النائب العام السابق "هشام بركات" وأن بسمة من بين هذه الأسماء.
ولفقت نيابة الانقلاب للطبيبة الشابة عدة اتهامات منها تلقى أموال من الخارج وممارسة نشاطات خارجة عن القانون والإنضمام للاخوان المسلمين والانخراط في لجان العمل النوعي وزرع عبوة متفجرة داخل جراج قسم شرطة الأزبكية" وغيرها.
يشار إلى أن زوج الطبيبة معتقل أيضًا بسجن العقرب منذ 4 شهور وهي أم لطفليين أكبرهم يبلغ من العمر 3 أعوام، لم تراهم منذ أن تم اعتقالها إلا لـ5 دقائق فقط.
وأكد ذوو الطبيبة وزوجها وشقيقها على تقدمهم بالعديد من الشكاوى والبلاغات للنائب العام الحالي ولكافة مجالس ومنظمات حقوق الإنسان لكن دون جدوى تذكر، ليبقى مصير أسرة كاملة مهددًا بالانهيار جراء انتهاك حقوقهم الأساسية التي تقرها كافة القوانين المحلية والدولية.
أضف تعليقك