• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تابع العالم أجمع ما حدث فى تركيا من محاولة العسكر للسطو على السلطة وعلى ارادة الشعب الحر وعودة البلاد للخلف والوراء والعودة إلى عهود القمع والإضطهاد والظلام.. وقد تابع المصريون ما حدث فى تركيا.. كُلٌ على شاكلته.

حيث تابع الثوار والأحرار ما حدث وأيديهم على قلوبهم من خوفهم من أن تتكرر تجربة العسكر الخونة فى مصر بتركيا مرة أخرى، وأن يقوم العسكر بقمع الحريات واعتقال الشرفاء وقتل أنصار الحرية والديمقراطية - والعودة بتركيا للوراء، والقضاء على النهضة الإقتصادية والعسكرية والعلمية والصناعية التى حققها أردوغان وحزبه - فيسبب ذلك هزيمة نفسية لكل الشعوب المتطلعة للحرية والكرامة.

بينما تابع العسكر الخونة وأذنابهم وأشياعهم ما حدث وكلهم أمل فى أن يحكم العسكر قبضتهم على الأمور وأن يقمعوا الحريات ويزيحوا البطل أردوغان وحزبه من على المشهد - فتخمد الثورات ويتراجع الثوار فى شتى البلاد (والحمد لله خاب ظنهم ومسعاهم).

والشيء الغريب أن سحرة فرعون من الإعلاميين المضللين ومن الأفاكين والمنافقين بدأوا يهللون فى الحال ويُعلنون فرحتهم وبهجتهم بقدوم العسكر وازاحة الديمقراطية والحريات، ولم ينتظروا ليرقبوا المشهد، بل إن بعضهم استمر فى كذبه وتضليله بعد فشل المحاولة ولم يستطع أن يصدق الواقع!!!!

وكأن تجربة السيسى الفاشلة المرفوضة لا بد من تكرارها ليجدوا لأنفسهم مبررًا.

وهكذا رد الله كيدهم فى نحورهم ، وكشفهم على حقيقتهم وفضحهم على رؤس الأشهاد ولم يعطهم الفرصة ليشمتوا فينا أو يخدعوا الوسطاء والعامة.

ولقد كانت ليد القدرة الإلهية رأياً آخر وحاسما حيث حفظت تركيا وشعبها الأصيل الذين هبوا إلى المساجد يجأرون إلى الله بالدعاء ويرددون قوله تعالى {سيهزم الجمع ويولون الدبر} ففضح الله كل العملاء والخونة وأعداء الشعوب ، واستجابت السماء لدعوات الصادقين الموحدين فى كل بقاع العالم.

كما أن خروج الأتراك بالملايين سريعاً لينتشروا فى الميادين ويصمدوا فى وجه العسكر الخونة ، وليحافظوا على تجربتهم المشرفة رافضين التفريط فيها مهما كلفهم من تضحيات - كان عاملاً حاسماً فى سرعة فشل الإنقلاب.

ولعل الأيام القادمة ستكشف عن الكثير من الحقائق وستفضح كل المتورطين وتكشف أمرهم (وإنـّـا لمنتظرون).

وسيظل الثوار والأحرار فى مصر صامدين أمام العسكر مؤملين فى ربهم وحده ألا يخذلهم وألا يُـضيع جهودهم وتضحياتهم سُـدى، وواثقين من نصر الله وتأييده لهم غير عابئين بعنصر الوقت أو الزمن، موحدين كل جهودهم وطاقاتهم نحو هدفهم الأعظم والأوحد وهو ازاحة العسكر وكسر الانقلاب.

{وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم}.

أضف تعليقك