بمناسبة الإنقلاب الفاشل في تركيا تساءل البعض :وماذا عن مصر لماذا لم ينجح الإخوان في التصدي للانقلاب الذي قام به السيسي ولماذا وثقوا فيه إلى هذا الحد واعطوه الأمان مع إنه كانت هناك مؤشرات لا تخطئها عين عن حدث ضخم قادم في الطريق.. كيف لم نتوقعه مقدما؟ إنه خطأ فادح وقعنا فيه ، فمن يتحمل مسؤوليته؟ أسئلة عدة محورها أسباب عدم الإطاحة "بالسيسي" من منصبه في الوقت المناسب ، وتوقع انقلابه قبل حدوثه.
وفي يقيني ان تلك المناقشة بيزنطية ولن تنتهي إلى نتيجة في الوقت الحالي لان الصف الأول من قيادات الإخوان الذي يمكن أن يجيب على تلك الأسئلة المصيرية، اما في الخارج او في السجون وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي وأعضاء مكتب الإرشاد ، وبدلا من أن نشغل أنفسنا بتلك الأسئلة الحائرة علينا تركيز جهدنا وتوحيد صفوفنا من أجل التصدي للانقلاب وآثاره المدمرة التي اهلكت الحرث والنسل ، وعندما تشرق شمس الحرية في مصر ويعود الحكم المدني من جديد يكون لكل حدث حديث، وتكون المحاسبة واجبة ،اما حاليا فلا داع لكلمة لو.. ولو.. بل نقول قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان كما جاء في الحديث النبوي الشريف.
أضف تعليقك