• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

الأزمة مع سلطة الأمر الواقع الانقلابية المجرمة الحالية لَيْسَت مجرد انعدام رؤيتها و فسادها و فقط، و لا الجهل المطبق الذي تجلي في إختراع جهاز الكفتة، بمعني إنها لَو مكنتش السلطة دي عملته كانت بقت كويسه. الأزمة أنهم صادروا إرادة الشعب صاحب السيادة بقوة السلاح، و اختطفوا المنتخبين و قتلوا و سفكوا دماء المصريين خارج نطاق القانون دون حساب، انها عصابة إجرام . هذا ما يجب الإعتذار عن المشاركة فيه، قبل الاعتذار عن المشاركة في الجهل طبعا و هو أمر جيد . 

أما تجاهل الأولي و التركيز علي الثانية، فهو يضعف من مصداقية الإعتذار الواجب، لأنه ببساطة يفترض أن سبب الأزمة الرئيسي لا يستحق الإعتذار أو لما التجاهل ؟! : عدلي منصور رئيس ، و السيسي رئيس ، بس طلعوا جاهلين و السيسي حول الحكم لحكم عسكري ( علي أساس أنه لما قام بالانقلاب كان لعيب كورة في نادي الترسانة متنكر مثلا، مش جنرال عسكري) ، و لا حديث عن إنقلاب علي منتخبين، و مصادرة إرادة شعب التزم بمسار ديموقراطي بمشاركة الملايين، ولا مجازر ضد المصريين و لا حرق و اعتقال و مصادرة اموال و ارهاب دولة منظم ! هذا هو ما صادر مستقبل مصر و جعلها بلا مستقبل ، بلا إرادة، هذا هو بيت الداء! سيضع الشعب المصري أفضل سياسات تعليم عندما يمتلك قراره و إرادته و يرسخ تجربته الديموقراطية بسنوات متصلة من ممارسة الحكم الذي يكون هو فيه صاحب السيادة و الرقابة و القرار.

العلوم الانسانية جزء هام من العلوم، مثلها مثل الكيمياء و الفيزياء و الرياضيات و علوم الفضاء، و العلوم الانسانية علمتنا و أسست لنظريات علمية مبنية علي تجارب حقيقية لمجتمعات عدة، و من تجارب من هم مثل السيسي مثل بينوشيه و فيديلا و فرانكو و غيرهم من الجنرالات العسكريين بأن لكل مقدمات نتائج معلومة، و أن الإنقلابات العسكرية جزء هام مدون و ثابت و معرف و معلوم المقدمات و النتائج في العلوم السياسية ، و ان نظم الادارة الحديثة للدول تقوم علي مبدأ الديموقراطية و دولة سيادة القانون و المؤسسية و إحترام ارادة الشعوب و قياسها بألساليب و آليات معلومة و موثوقة، و أن بينوشيه و فيديلا و فرانكو لم يأتوا بحكم مدني و لا ديموقراطية و لا حرية و لا علم و لا كرامة و لا مستقبل لبلادهم ، كما أنهم لم يسمحوا أن ينافسهم في الإنتخابات أحد بشكل حقيقي و ديموقراطي و نزيهه ..إلا أن يكون حمدين.

أضف تعليقك