ضربت العاصمة السودانية، الخرطوم، صباح اليوم السبت، أمطار غزيرة استمرت لأكثر من 4 ساعات، تسببت في انهيار عشرات المنازل، وسط تحذيرات من اجتياح السيول لأحياء شرقي المدينة.
وبحسب مراسل الأناضول، تسببت الأمطار في تعطل شبكة المواصلات العامة في أنحاء كثيرة من العاصمة، وسط مخاوف من هطول المزيد وفقاً لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية.
وفي حديثٍ للأناضول، قال عباس الأمين، من سكان حي (أمبدة) أحد أكبر الأحياء الشعبية في الخرطوم إن 10 منازل على الأقل تعرضت لانهيار جزئي في محيط سكنه، بينما انهارت جزئيا أيضا حوالي 15 منزلا في منطقة (الصالحة) غرب العاصمة، وفقا لشهود عيان.
وأطلق سكان عدد من الأحياء الواقعة شرقي الخرطوم خصوصا منطقة الوادي (الأخضر)، نداءات استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خوفًا من سيول في طريقها إلى منطقتهم.
وقال حسن حميدة، أحد سكان المنطقة المذكورة ، أن السد الترابي الذي يحول بينهم وبين السيول، معرّض للانهيار، وأن أغلب الأهالي يحاولون الآن ترميمه.
وأضاف "وصل قبل قليل عدد من رجال الدفاع المدني، لكن ليس معهم آليات كافية وضغط السيول يتضاعف بسبب هطول الأمطار بكثافة".
وفيما لم تصدر حتى الآن إحصائيات رسمية حول الخسائر الناجمة عن أمطار اليوم، أطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمعاونة المناطق المتضررة ووضع التدابير اللازمة للأحياء، خصوصا المجاورة لنهر النيل خشية معدلات فيضان عالية حذرت منها السلطات.
وأفادت وزارة الموارد المائية الأسبوع الماضي، أن معدل الفيضان خلال تموز/يوليو المنصرم كان الأعلى منذ مائة عام، متوقعة معدلات أعلى خلال آب/أغسطس الحالي.
والأربعاء الماضي قالت وزارة الداخلية أن 76 شخصا لقوا مصرعهم في 13 ولاية من إجمالي 18 ولاية في البلاد بجانب تعرض آلاف المنازل لإنهيار كلي أو جزئي جراء الفيضانات والسيول.
وشهدت البلاد عاما 2013 و2014 حوادث مماثلة، لقى خلالها العشرات مصرعهم وانهارت آلاف النازل وسط تحذيرات خبراء من تغيرات مناخية بينما كان العام الماضي أخف وطأة.
ويرجع هندسيون حجم الأضرار الكبيرة إلى فقر البنية التحتية لا سيما شبكة الصرف الصحي البدائية في أغلب أحياء العاصمة.
أضف تعليقك