• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

توافدت حشود من الأتراك للمشاركة في مظاهرة مليونية باسطنبول، الأحد، استجابة لدعوة أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في تموز الماضي.

ويتوج "تجمع الديمقراطية والشهداء" في منطقة يني قابي على الطرف الجنوبي من المنطقة التاريخية في اسطنبول ثلاثة أسابيع من المظاهرات الليلية التي نظمها أنصار أردوغان في ميادين بأنحاء مختلفة من البلاد رافعين أعلام تركيا.

والغالبية العظمى من المحتشدين من أنصار أردوغان وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "أنت نعمة من الله يا أردوغان" و"مرنا أن نموت وسنفعل".

وتعهد أردوغان بتخليص تركيا من شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي يتهم أردوغان أنصاره في صفوف قوات الأمن والقضاء والجهاز الإداري بتدبير محاولة الاستيلاء على السلطة الشهر الماضي والتخطيط لإسقاط الدولة.

وندد كولن -الذي كان حليفا لأردوغان في السنوات الأولى بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحاكم السلطة في 2002- بالانقلاب ونفى الاتهامات.

وتعرض عشرات الآلاف للإيقاف عن العمل أو الاعتقال أو الاحتجاز لحين التحقيق في أعقاب محاولة الانقلاب ومن بينهم جنود وأفراد في الشرطة والقضاء وصحفيون وعاملون في المجال الطبي وموظفون مما أثار المخاوف بين حلفاء تركيا الغربيين من أن أردوغان يستغل الأحداث لإحكام قبضته على السلطة.

وكتب على لافتات وزعت على المنازل ليل السبت للإعلان عن رحلات مجانية بالحافلات والعبارات وقطارات الأنفاق وصولا إلى مكان التجمع عبارات مثل "النصر للديمقراطية والميادين للشعب." وزين هذا الشعار لافتات علقت على جسور ومبان في أنحاء مختلفة من البلاد.

ودعا أردوغان زعماء المعارضة العلمانية والقومية الذين دعموا الحكومة ونددوا بالانقلاب إلى إلقاء كلمة أمام الحشود في مشهد يأمل أن يصور أمة موحدة تتحدى الانتقادات الغربية. وكتب كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب علماني معارض، تغريدة على موقع "تويتر" قبل التجمع قال فيها: "الطريقة الوحيدة للقضاء على الانقلاب هي إحياء القيم التي تأسست عليها الجمهورية. يجب إعلان هذه القيم التي تشكل وحدتنا بصوت عال في يني قابي."

وحذر رئيس الوزراء بن علي يلديريم، حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يهيمن على الساحة السياسية التركية، من أن كل الشعارات مرفوضة خلال التظاهرة.

وقال يلديريم "أمة واحدة بلد واحد ودولة واحدة هذه الأجواء التي يجب أن تسود" محذرا من أي استفزاز خلال التجمع الكبير.

ويقام التجمع في ساحة ينيكابي على شاطئ بحر مرمرة، وقد يبلغ عدد المشاركين فيه 3,5 ملايين كما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية. وصدمت محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15  يوليو وقتل فيها أكثر من 230 شخصا المجتمع التركي الذي كانت آخر مرة يرى فيها انقلابا عسكريا للاستيلاء على السلطة بالقوة عام 1980.

حتى خصوم أردوغان فضلوا استمراره في السلطة على نجاح الانقلاب الذي كان متوقعا أن يعيد تدخلات الجيش التي شهدتها تركيا في النصف الثاني من القرن العشرين.

أضف تعليقك