مضت أعوام ثلاثة ولم تجف دماء الشهداء فى رابعة والنهضة وميادين الشهادة والحرية، ولم تنهزم إرادة الثوار، ولم ينسحب من الميادين اﻷحرار، بل زاد إصرارهم وقوى عزمهم على أن يمضوا على درب الشهداء حتى ينتزعوا للوطن حرية ويهبوا لبلادهم الكرامة.
ونود أن نؤكد على واجبات نتواصى بها ونحن على عتبات رابعة الشهادة والنصر
1) أن يعي الشعب أن الشهداء والجرحى والمعتقلين فى سجون الانقلاب العسكرى ضحوا من أجل أن يعيش كل الشعب المصرى فى حرية وكرامة وعدالة وعيش كريم، من أجلكم سالت دماء الشهداء، لحريتكم كان اعتقال اﻷبرياء وسجنهم وتعذيبهم.
2) التذكير الدائم بدموية وإجرام قادة الانقلاب العسكرى وكل من خطط أو شارك أو مول أو دعم أو نفذ أو برر أو حبذ أو دعا إلى الانقلاب على الشرعية.
3) فضح جرائم الانقلابيين وتحميلهم المسئولية الكاملة عن إزهاق أرواح الشهداء وإهراق دمائهم التذكير بالمذابح والمجازر التى ارتكبها السيسى وعصابة العسكر بداية بقتل الثوار فى التحرير 25 يناير حتى مذبحة الحرس الجمهورى، ثم مذبحة المنصة، ومذبحة القائد إبراهيم، وسيدى جابر بالإسكندرية، ومذبحة المنصورة، والمجمع بدمياط ثم المذبحة الكبرى رابعة والنهضة وإسكندرية 14 أغسطس 2013، ثم مذابح سموحة ورمسيس وكوبرى 6 أكتوبر ومسجد الفتح والمطرية.. هذه جرائم ضد الإنسانية.. هذه جرائم دموية ﻻ تسقط بالتقادم.
4) ليس العسكر وحدهم من سفك دماء الشهداء والجرحى ؛ بل شاركهم مجرمون أخرون ، ينبغى فضحهم والتذكير بجرائمهم ، وينبغى إعداد قوائم اﻻتهام وبيان جريمة كل من شارك او ساهم مع العسكر فى ارتكاب هذه الجرائم
المؤسسة الدينية كانت فى المقدمة؛ شيخ اﻷزهر ورفاقه المفتى السابق والحالى ووزير اﻷوقاف وأتباعه، ومن ينتسبون إلى الدعاة من حزب النور وغيرهم خاصة من تلوثت أيديهم وألسنتهم بدماء الأبرياء، بابا الكنيسة ورفاقه أسهموا كذلك فى التحريض على القتل وسفك الدماء.
سياسيون ورجال أعمال شاركوا فى سفك الدماء، سواء من تقلد وزارة أو منصبا فى حكم العسكر، أو قام بالإنفاق على جحافل البلطجية، أو وفر لهم وسائل أو حماية لمساعدة العسكر والشرطة فى قتل الثوار أو اعتقالهم.
إعلاميون شاركوا وﻻ يزالون فى التحريض على قتل وسفك دماء الشهداء وتأليب الرأى العام على الشرعية وشيطنة الرئيس الشرعى وحكومته والمدافعين عنه وعن الشرعية.. كل هؤﻻء وغيرهم يجب فضحهم وكشف مشاركتهم فى جرائم الانقلاب.
5) فضح زعماء الدول والهيئات الدولية التى شاركت ومولت وشرعنت الانقلاب لوﻻ مباركة أمريكا واﻻتحاد الأوروبي ما بقي الانقلاب أسبوعا واحدا لوﻻ المال والدعم الخليجى المستمر والمتدفق لليوم ما استمر الانقلاب العسكرى.
لوﻻ خيانات حكومات الغرب و روسياوابتزازهم لما بقى اﻹنقﻻب .
6) التأكيد على أنه ﻻ تنازل عن القصاص ووجوب محاكمة كل المجرمين الذين شاركوا فى جرائم الانقلاب.
ونود التأكيد على أنه لن يفلت أحد من العقاب، وأنه لن يكون هناك فى المستقبل ملاذ آمن أو حماية من المحاسبة أو العقاب
القصاص حياة لكل اﻷجيال الحاضرة والقادمة من عالم الغيب.
إذا أفلت مجرم من العقاب أو حظى بملاذ آمن أو صفقة خروج بغير حساب أو عقاب فهذا دعوة صريحة للانقلاب القادم وطمأنة للانقلابيين الجدد (حسن "ستكونون فى آمان وحماية، ﻻ تقلقوا). ومن أمن العقوبة أساء اﻷدب وسفك الدم واستحل العرض وفرط فى اﻷرض.
7) القصاص للشهداء عنوان انتصار الثورة وتمكنها، وإنها ثورة كاملة قادرة، ﻻ تتراجع وﻻ تضعف، وإن القصاص من المجرمين القتلة والخونة والسفلة هو تطهير حقيقى للبلاد من العناصر اﻹجرامية السيكوباتية، وإنه خير ضمان لحماية الثورة والشرعية والبلاد فى الحاضر والمستقبل.
لقد فطن الرئيس التركى أردوغان وحكومته وشعبه إلى هذا اﻷمر العظيم فأصروا على محاكمة المجرمين والقصاص منهم، نكاﻻ وعقابا وزجرا لكل من تسول له نفسه أو شيطانه أو أعداء البلاد أن يكرر فعلة الاقلاب اﻹجرامية، قال الله تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي اﻷلباب}.
ونحن على يقين أن طريقنا موصول بالحق الذى نسعى لنصرة دينه وشريعته، وأن دماء الشهداء لن تذهب سدى وأن تضحيات الصابرين المجاهدين لن تكون هباءا منثورا، بل ستكون وقودا لنصر عظيم وفتح مبين.
شهداؤنا عزنا وفخرنا.. حقهم فى رقابنا كلنا.. ﻻ تفريط فى حقهم وﻻ فى حق وطننا علينا.. ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين.. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد معلم الناس الخير
أضف تعليقك