• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

استمرارًا للحرب الكونية والمؤامرات الدولية والرياح الشمالية وحروب الجيل الرابع والمسقعة والبيض بالحمص والطائرات الأجنبية التي تلقي غازًا سامًا على مصر والحربً البيولوجية وغاز الكمتريل وبقية أفلام الخيال العلمي لعسكر كامب ديفيد وتصدير الكلاب لتوفير العملات الصعبة والشماعات الإخوانية وغيرها من اختراعات النظام الانقلابي!!.

طفل مصري يعبر البحر المتوسط إلى السواحل الإيطالية بزورق مطاطي بحثًا عن علاج لشقيقه المصاب بسرطان الدم - أكيد في عرف النظم الدكتاتورية الانقلابية الاستبدادية خائن للوطن لأنه لم يعالج أخاه في مستشفيات النظام الانقلابي ليفترش الأرض أو يعلق المحلول في ساقه أو ينام على الأرض في ضيافة القطط والكلاب الضالة أو يتعرض لقاموس من الشتائم من ملائكة الرحمة والأطباء ـ يعبر المتوسط ويصل إيطاليا لجلب دواء لأخيه.

"أحمد" عمره 13 عامًا واجه الأمواج وواجه الموت حاملاً "روشتة" شقيقه للعثور على العلاج.. و"ماتيو رينزي" يأمر بنقل "بطل لامبيدوزا الصغير" وأسرته لبلاده.

 وقام عدد من النشطاء الإيطاليين- وهم بالطبع ليسوا من نشطاء السبوبة- بتشكيل سلسلة تضامن في إيطاليا لمساعدة الطفل المصري البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا والذي عبر البحر المتوسط بمفرده في زورق مطاطي لإنقاذ شقيقه الصغير المريض بحثًا عن طبيب قادر على إنقاذ شقيقه المريض في مصر، وعند وصوله إلى السواحل الإيطالية توسل أحمد للأمن الإيطالي بأنه لا يحمل سوى شهادة طبية عن المرض الخطير الذي ألم بشقيقه الأصغر وجاء إلى إيطاليا لمساعدته!!

وبعد يومين من نشر قصة البطل الصغير ذكرت الصحف الإيطالية أن مستشفى كاريجي في فلورنسا عرض استقبال شقيقه ومعالجته!!

وقصة هذا الفتى المهاجر أثرت في رئيس بلدية فلورنسا السابق رئيس الوزراء الحالي ماتيو رينزي الذي طلب من السلطات المختصة مساعدة الفتى بكل السبل!!

ولكن حكومة الانقلاب الغارقة في الفساد لأذنيها والمشغولة برفع فواتير الكهرباء وتذاكر المترو وفرض ضرائب على الزواج والطلاق ودفن الموتى والمهاجرين ورفع الدعم عن الفقراء ورفع الأسعار لصالح القضاء الشامخ وجلاوزة الشرطة؛ خرج وزير صحتها ليقول بعد البحث والتحري والملاحظة والتجربة إن أسرة هذا الطفل لم تتقدم بطلب للعلاج على نفقة الدولة كما أن اسمه لم يوجد بمراكز العلاج بالمحافظة وعلى أسرته الاتصال فورًا بمكتب السيد الوزير شخصيًا على أرقام  ٠٢٢٧٩٤٠٥٢٦ ، ٠٢٢٧٩٤٠٢٣٣، وسيقوم بالتواصل معهم شخصيًا لعلاجه فورًا على نفقة الدولة!!

ولا مانع من اعتقاله بتهمة قلب نظام الحكم الانقلابي وسحله وقتله وتشريحه على نفقة الدولة وإلقاء جثته في أحد الطرق!!

كما لم يكتف الوزير الانقلابي بمناشدة أسرة أحمد العلاج على نفقة الدولة بل راح يصرح بأن علاج شقيق أحمد يأتي في إطار النظام العام لعلاج المرضى المصريين لأن علاج مرضى الأورام وسرطان الدم مدرج بقائمة العلاج على نفقة الدولة!!.

كشف وزير صحة الانقلاب أنه بالبحث والتقصي تأكد عدم تقدم أسرة المواطن "فريد" من محافظة كفر الشيخ لطلب علاج ابنهم!! وأن الوزارة ستتحمل نفقات علاج "فريد" ولن تتقاعس في علاج أي مصري ونناشد المسئولين بمساعدتنا للوصول إلى فريد وأسرته، وجميعنا نتكالب لعلاج المرضى وهذا حقهم في العلاج !! فالوزير الانقلابي يقول: كله تمام التمام في وزارة صحة الانقلاب ولا يوجد مريض في مصر لا يتم علاجه على أعلى مستوى والناس في أمريكا بتحسدنا على وزير ووزارة الصحة ويطالبون باللجوء السياسي لمصر، حتى إن الدواء من توفره تجده في أكشاك السجائر!!

ولقد ذكرني هذا التصريح المختل بتصريحات زعيم عصابة الانقلاب عندما قال في اجتماع للأحزاب الكرتونية الانقلابية (اللي يعرف حد مسجون في مصر يجيبلي اسمه وأنا هخرجه) في الوقت الذي وصل فيه عدد المعتقلين إلى أكثر من ثمانين ألفا !! ونحن الآن في انتظار أحد الخوابيير الاستراتيجيين ليرفع عقيرته ويتهم أحمد بأنه من الإخوان المسلمين الإرهابيين وأن الطفل أحمد هو أحد شركاء حسن مالك في أزمة الدولار وعلى الأرجح كان يقوم بتهريب الدولارات إلى إيطاليا لإحداث فوضى في البلاد تنفيذا لمخططات إرهابية تستهدف استقرار البلاد!!

أما خارجية الانقلاب فقد صرحت بأن حالة الطفل أحمد حالة إنسانية والوزارة اهتمت بها منذ لحظة التعرف على قصة الطفل وأن ترك المواطنين للدولة بطريقة غير شرعية يعرض حالتهم للخطر!!

تراني تأثرت وصدقت!!

وأوضح أنه لا يجب استنفاذ مثل تلك الحالات في الدولة وأن المهاجرين بطريقة غير شرعية يعرضون أنفسهم لمخاطر الموت أو الحبس!!

وفي مصر يعرضون أنفسهم للشمس للعلاج من مرض الكساح ونقص فيتامين د!!

وأكد أنه ليس من الطبيعي لدولة أن تقوم بعلاج شخص موجود في دولة أخرى مشيرًا إلى أن مصر أولى بالطفل المهاجر!!

وجاء تعليق الإعلام الانقلابي على الحادثة صادما فكل الذي يعنيه هو التأسي لحالة الهجوم على النظام الانقلابي بسبب هجرة الطفل أحمد فؤاد إلى إيطاليا على قارب مطاطي عبر البحر المتوسط بحثًا عن طبيب لإنقاذ شقيقه المريض بسرطان الدم مطالبًا بالرحمة شوية على الدولة!!

مصر دي لو كانت إنسانًا لبكت دمًا بدلًا من الدموع بسبب ما تتعرض له من انتقادات وهجوم!!

يعني الضرب في الميت حرام ميصحش كدا المهم نبقى كدا !!

وهكذا أصبح حال أطفال العرب في كل مكان كما حدث مع الطفل عمران وإيلان وحمزة وهاجر الخطيب وغيرهم من ضحايا الطفولة المذبحوحة في بلاد الربيع العربي على يد عسكر بلادهم القتلة السفاحين وبمباركة أسيادهم في الشرق والغرب!!

وحسبنا الله ونعم الوكيل..

أضف تعليقك