أصدر المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بيانًا أمس الأحد، بمناسبة مرور الذكرى السابعة والأربعون لحريق المسجد الأقصى الذي قام به يهودي استرالي عام 1969.
وحمل البيان عنوان " ذكرى حريق الأقصى .. عهد وميثاق"
وجاء فيه : "في الذكرى السابعة والأربعين لإحراقه "21 أغسطس 1969م" مازال المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يئن تحت ضربات واقتحامات قطعان الصهاينة.
وعلى امتداد 47 عاماً واجه الأقصي -ومازال- حملة ضارية من التهويد والحفريات تحت أساساته بما يهدده بالانهيار، ويتعرض الفلسطينيون من أهل القدس المدافعون عنه للقتل والطرد والاعتقال.
سبعة وأربعون عاماً وقد بات الأقصى حزينًا يشكو إلى الله جحود أمته ونسيانهم، وتركه يواجه العدوان الصهيوني وحده، لكن صموده وشموخه يرد تلك الاعتداءات على أدبارها، وكأنه يقول للأمة بكل عزة : "أنا المسجد .. أنا البيت ولي رب يحميني".
وللأسف الشديد نفاجئ في تلك الذكرى بوصول طائرة صهيونية إلي مطار القاهرة تحمل وفدًا رفيع المستوى لبحث ما يسمى استئناف مسيرة المفاوضات التي لم يجنِ العرب منها سوى الخسران.
إن ما يحدث على الأرض العربية والإسلامية اليوم من تنكر لحقوق الشعوب والتفاف على إرادتها ومصادرة لحرياتها لن يشل إرادتها، ولن يطفئ شوقها لتحرير الأقصى.
وإن الإخوان المسلمون يعاهدون الله أن يواصلوا ثباتهم علي طريق تحرير الأقصى بل وكل فلسطين ما ظل فيهم عرق ينبض ولن يردهم عن ذلك تلك المحن الظالمة مهما طالت.
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون".
يذكر أنه في صباح يوم 21 من أغسطس 1969، وبعد عامين من احتلال القدس، أقدم اليهودي الأسترالي، مايكل دينس روهان، بإحراق الجامع القبلي في المسجد الأقصى "حيث كان يُسمح للسياح بدخول الجوامع المسقوفة وهو ما لا يحدث اليوم"، لتحرق أجزاء منه، لكنّ النيران أتت على منبر صلاح الدين، وهو المنبر الذي صنعه بحرفيّة نور الدين زنكي، وقام الفلسطينيون في حينها بإخماد النيران وإصلاح ما يُمكن إصلاحه، ثم أعقب ذلك سنوات من الترميم.
أضف تعليقك