بدأت قوافل الهلال الأحمر السوري في الدخول، اليوم السبت، إلى مدينة داريا بـريف دمشق، لتقوم بنقل من تبقى من مقاتلي المعارضة وعوائلهم إلى مدينة إدلب، وذلك تنفيذًا لاتفاق بين ممثلي المعارضة وقوات النظام.
وحسب موقع الجزيرة فإنه سيتم إجلاء قرابة مئة مدني من ذوي مقاتلي المعارضة المحاصرين في معضمية الشام، لنقلهم في القافلة ذاتها إلى إدلب، مشيرًا إلى أنه بدأ تجهيز القافلة للخروج من داريا، حيث بدأ مقاتلو المعارضة والأهالي في ركوب الحافلات.
وكان الأهالي قد بدأوا في الخروج أمس الجمعة من المدينة توجهوا إلى الحدود التركية السورية، حيث تم تجهيز مكان لاستقبال الأهالي البالغ عددهم 285 شخصا بينهم نساء وأطفال.
ويفترض أن يتم اليوم السبت تنفيذ القسم الثاني والأخير من اتفاق داريا، القاضي بخروج الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة وعوائلهم إلى إدلب.
وسينطلق الذين وصلوا إدلب إلى المراكز التي خصصت لاستقبالهم على الحدود السورية التركية، حيث قامت بعض الجمعيات بإنشاء بعض الغرف وتجهيزها للسكن مؤقتًا لاستقبالهم.
وكان ممثلي النظام والمعارضة قد توصلوا قبل أيام إلى اتفاق حول إجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة داريا المحاصرة من قبل قوات النظام منذ حوالي أربع سنوات، خرج بموجبه صباح الجمعة أول مجموعة من المدنيين منطلقين عبر حافلات تابعة للهلال الأحمر السوري نحو مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، وإلى مدينة إدلب شمالي البلاد.
ومن المفترض أن يُستكمل خلال الأيام الثلاثة القادمة خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سوف تسيطر عليها قوات النظام بالكامل، بعد أن قامت أمس الجمعة باستلام عدد من الأسرى وجثث مقاتلين سقطوا خلال سنوات الحصار الأربع التي عاشتها المدينة.
أضف تعليقك