• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أثار تحديد حكومة الانقلاب لسعر توريد الأرز إلى الأسواق والذي تراوح حاليا بين 350 قرشا و360 قرشا للكيلو داخل عبوة الـ25 كليو، وتراوح سعر كيلو الأرز عريض الحبة المعبأ بين 375 قرشا و385 قرشا، مقابل سعر تراوح بين 550 قرشا و6 جنيهات الشهر الماضى، الجدل حيث جاء ذلك  القرار استكمالاا لقرار وزير التجارة بحكومة الانقلاب طارق قابيل في ابريل الماضي بأن مصر ستحظر تصدير الأرز بدءًا من الرابع من إبريل؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية وللمحافظة على استقرار الأسعار..

وأكد خبراء الزراعة  أن تلك الاسعار بالاضافة إلى  منع التصدير سيؤثر بالسلب على تلك الزراعة التي تعد ثروة قومية تمتاز بها مصر.

وقال الدكتور أحمد الخطيب أستاذ السياسات الاقتصادية الزراعية والخبير الزراعى بمركز البحوث الزراعية،، أن منع تصدير الأرز لتلبية الاستهلاك المحلى حل ضار؛ لأنه يشعل أزمة على حساب أخرى، لافتا إلى أنه كان من الأولى على الدولة تشجيع زراعة الأرز بمنح أراض ذات تربة خصبة في أسوان، وما أكثرها للشباب والفلاحين لزراعته من أجل  تغطية احتياجات السوق المصري والأجنبي.

وقال الخطيب في تصريح لـ"الشرقية أون لاين" إنها كارثة كبيرة لأن الفلاح يعتمد على التصدير في الربح لمواجهة زيادة تكلفة زراعة هذا المحصول الذي يسحب أضعاف أمتار المياه التي يحتاجها أي محصول في مصر. وطالب وزارة التجارة بعدم إصدار قرار الحظر حتى لو سبب أزمة في السوق المحلي هذا العام لحين إيجاد الحل الأمثل العام المقبل.

وأضاف، إن تنفيذ قرار منع تصدير الأرز سيمثل مصيبة على الفلاح المصري وسيجعله يشحت؛ لأن الأسعار التي سصدر بها الأرز تضاعف أسعار السوق المحلية، ما ينتج عنه خسارة 50% من الربح المنتظر. وأشار الى ان مصر تمتلك قدرة وامكانيات مادية وبشرية بزراعة 20 مليون طن سنويا من الأرز، لكنها لا تنتج حاليا سوى 8 ملايين فقط بسبب قيود وزارتي الزراعة والري، لافتا إلى أن ترك زراعة الأرز متاحة يساعد في توظيف العمالة في هذا القطاع.

ويقول محمد الحاوي أحد مزارعي الأرز إن قرار تحديد سعر الأرز بالاضافة إلى منع تصديره يصب في مصلحة التجار من محتكري السوق، حتى يمكنهم بسهولة تحديد سعر الأرز لحسابهم؛ لأن الفلاح ليس أمامه طريق آخر إلا هم.

وأضاف في تصريح صحفى نحن نبيع طن الأرز للخارج بـ6000 آلاف جنيه، بينما يحصل عليه التاجر المصري والحكمة بـ3500 جنيه وصل ما يعني خسارة 2500 جنيه في الطن لنا، لافتا إلى أن محصول الأرز الموجود بمصر من أفضل المحاصيل في العالم وجودته أعلى من الأرز الصيني، لأن التربة المصرية تمتاز بزراعة القطن والأرز. 

وعانى مزارعو الأرز في محافظة الشرقية، من نقص المياه إذ تحتاج تلك الزراعة كميات هائلة من المياه تفوق ما يحتاجه القمح 10 مرات.

أضف تعليقك