• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تحل غدًا الثلاثاء، 30 أغسطس، الذكرى الثالثة لـ"جمعة الحسم" التي خرجت فيها جموع المصريين، اعتراضًا على الانقلاب العسكري الغاشم الذي أطاح فيه عبد الفتاح السيسي بالدكتور محمد مرسي "أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث".

الدعوة لـ"جمعة الحسم"

دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين, لتنظيم مليونيات حاشدة بعد صلاة يوم الجمعة، 30 أغسطس 2013، في القاهرة والإسكندرية ومدن أخري‏،‏ تحت مسمى "جمعة الحسم".

ودعا التحالف في بيان أصدره الشعب للاحتشاد من أجل الدفاع عن "ثورته المسروقة وحريته المسلوبة" مؤكدًا أن المصريين سيواصلون احتجاجاتهم "بكل أشكالها المتصاعدة والسلمية حتى استرداد ثورة 25 يناير المجيدة بكل مكتسباتها".

كما دعا عصام العريان نائب رئيس الحرية والعدالة "المنبثق عن الإخوان المسلمين" إلى التظاهر، في تسجيل مصور، وقال إن الشعب المصري يخوض معركته لاسترداد حريته وكرامته بعد أن انتهى عهد الانقلابات في العالم، مؤكدًا أن هذا الشعب "أثبت قدرته على قيادة ثورته بعد رؤيته لمجازر الانقلاب الدموي الفاشل".

وحيا العريان الشباب "الذى ابتكر أساليب جديدة ومتنوعة للاحتجاج ليثبت أن الشعب سيكمل مسيرته ليحقق آماله في الموجة الثانية لثورة يناير"، كما حيا المرأة المصرية التي "فقدت الزوج والابن والأخ واعتقلت على يد الانقلابيين ولم يمنعها ذلك من موصلة التظاهر السلمي".

وأكد الداعون أن من بين أهم أسباب التظاهر إبعاد العسكر عن المشهد السياسي نهائيًا والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والاحتجاج على محاولات إعادة نظام مبارك والدولة البوليسية، إلى جانب المطالبة بالعمل بالدستور المعطل وعودة المؤسسات المنتخبة.

وأدت هذه الدعوات إلى استنفار أمني لقوات شرطة وجيش الانقلاب، وإجراءات أمنية مكثفة وتحذيرات بلغت حد تهديد الأخيرة باستخدام الرصاص الحي.

أحداثها 

انطلقت في القاهرة وعدد من المدن الرئيسية بعد صلاة الجمعة مظاهرات حاشدة من معارضي الانقلاب العسكري.

ومع توقع اتساع نطاق وحجم الاحتجاجات مع اقتراب المساء, فقد شهدت أحياء مدينة نصر وشبرا الخيمة ومدينة المهندسين بالقاهرة مظاهرات حاشدة، في حين تركزت أبرز المسيرات خارج العاصمة في أسيوط بصعيد مصر, وفي الإسماعيلية بمنطقة القناة, والدقهلية بالدلتا.

وشهدت محافظة الفيوم في شمال الصعيد مظاهرات حاشدة بعدما خرجت مسيرتان من أمام مسجدي عبد الله وهبي والمعلمين عقب صلاة الجمعة، في حين خرجت مسيرة طلابية من أمام جامعة الفيوم باتجاه ميدان المسلة.

وحاصرت قوات الأمن وجيش الانقلاب مسجد الايمان بمدينة نصر ومنعوا دخول المصليين مما أجبرهم على الصلاة بخارج المسجد ، كما حاصرت القوات الشرطية والعسكرية مسجد القائد ابراهيم في الاسكندرية، منعاً لأى تظاهرات تخرج منه في جمعة الحسم .

 وفي بنى سويف، تمركزت قوات الجيش عند مداخل المحافظة، وقامت بغلق الطرق تمامًا أمام القادمين إلى المحافظة.

 وفي قنا، حاصرت قوات الجيش والشرطة جميع مداخل مدينة قنا ومنعت السيارات من الدخول وقامت بإنزال الركاب وإجبار السيارات علي العودة مرة أخرى تحت تهديد السلاح.

 كما أعلنت هيئة السكة الحديدية اليوم عن توقف حركة القطارات للدواعي الأمنية، داعية المسافرين إلى استرجاع التذاكر واسترداد قيمتها.

كما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة, وميدان النهضة بغربها, واللذين كانا لأسابيع مقر الاعتصام الرئيسي لأنصار مرسي قبل أن يتدخل الأمن بالقوة لفض الاعتصام في عمليات راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.

إلا أن الجماعة الإسلامية قالت في بيان لها، القنوات التلفزيونية الموالية لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك تحاول الادعاء بعدم سلمية مظاهرات "جمعة الحسم", واعتبرت ذلك نوعًا من التمهيد لقمع أمني محتمل لهذه المظاهرات.

وأكدت الجماعة الإسلامية أنها دعت المتظاهرين إلى تجنب المنشآت الحيوية والشرطية، والعمل على حماية الكنائس، مشيرة من جهة أخرى إلى أنها رصدت مجموعة من البلطجية أمام قسم شرطة إمبابة بمحافظة الجيزة تستعد لعرقلة المسيرات التي ستخرج من المنطقة رفضًا للانقلاب.

كما أكدت الجماعة على حق الشعب في التظاهر السلمي، وقالت إن سلامة المتظاهرين مسؤولية السلطات القائمة الآن، والتي ينبغي عليها خصوصًا حماية المتظاهرين من استهداف القناصة فوق أسطح المباني "سواءً كانوا من بعض القطاعات الأمنية خارج السيطرة أو من بعض المأجورين أو البلطجية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك