وصف نادر فرجاني المفكر الاجتماعي والأستاذ بجامعة القاهرة، أزمة ألبان الأطفال التي افتعلها الجيش، بأنها ستدخل تاريخ الجرائم الاقتصادية الأحط والأشد خسة في تاريخ البشرية ترتكبها سلطة ضد شعبها، لاسيما أطفالهم.

وقال فرجاني في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : " العملية المخابراتية بالغة الفظاظة التي تكاملت حلقاتها في رفع الدعم الحكومي عن السلعة الحيوية لألبان الأطفال لرفع سعرها ثم إفراغ السوق بالكامل من المخزون حتى يتسني لتاجر واحد احتكا ر السوق ورفع الشعر لأربعة امثال السعر الابتدائي لتحقيق ارباح هائلة من سلوك تربحي استغلالي واحتكاري مجرّم".

وأضاف  : " ستدخل تاريخ الجرائم الاقتصادية الأحط والأشد خسة في تاريخ البشرية ترتكبها سلطة ضد شعبها، لاسيما أطفالهم، وإن كانت جريمة الاقتصادية يمكن أن ترقى لدرجة جريمة ضد الإنسانية، فهذه الجريمة بلاشك مرشحة لهذه المكانة المشينة".

واختتم فرجاني تدوينته بقوله : " فيما أعلم هذاه المؤامرة تندرج تحت جرائم النصب والاحتكار المُجرميّن قانونًا، فهل يتحرك السيد النائب العام، المفترض أنه محامي الشعب، لحماية الحق العام، أو أنه سيكتفي بأن يتمطى في مقرة الباذخ الذي شيد بأموال الشعب، ويفرض حظرًا على التشر إخفاء للحقيقة؟".

وكان مئات الآباء والأمهات المصريين قد تظاهروا أمام مستشفى معهد ناصر على كورنيش النيل بالقاهرة، وأغلقوا الطريق من الاتجاهين، احتجاجًا على رفع أسعار لبن الأطفال المدعم ورفض الشركة الحكومية صرفه؛ ما أدى إلى شلل مروري تام، وإغلاق الشركة أبوابها خوفًا من رد فعل المحتجين.

وكان المصريين قد فوجئوا بارتفاع ثمن عبوة لبن الأطفال من 17 إلى 60 جنيهًا، "من 1.5 إلى 6.5 دولار بالسعر الرسمي" في الصيدليات بعد رفع الدعم عنه، بالإضافة إلى عدم توافرها وصعوبة الحصول على اللبن الذي مازال مدعمًا من الدولة ، منتقدين رفع الدعم عن لبن الأطفال الرضع الذي يباع في الصيدليات بدعاوى تحسين أحوال الاقتصاد.