أطلق مجموعة من الشباب بمركز أبو حماد مبادرة «توك توك» يتحدى الجشع والاستغلال، وتهدف إلى مساعدة محدودي الدخل والأهالي في التنقل في نطاق المدينة بأقل التكاليف الممكنة خاصة في ظل تدهور الحالة الاقتصادية وتدني مستوى المعيشة للغالبية العظمي من أفراد الشعب المصري، بجانب توحيد قيمة التسعيرة وهي 3 جنيهات داخل المدينة .
ويقول تامر فكرى، صاحب المبادرة، إن الهدف الأساسي للمبادرة هو القضاء على استغلال العشرات من سائقى الـ«توك توك» للركاب والذين يفرضون تسعيرة خاصة على المواطنين، ما يؤدي إلى رفضهم دفع الأجرة المبالغ بها، ما يؤدى إلى مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بينهم وبين المواطنين يوميا، مشيرا إلى أن فكرة المبادرة جاءت بعد غياب دور المسئولين في الدولة عن الاستجابة لرغبات المواطنين بترخيص "التوك توك" ووضع ضوابط تلزم السائق بالأجرة المحددة.
وأضاف «بهاء عيسوى» موظف: أن المبادرة التي يقوم بها الشباب حاليا نالت استحسانا كثيرا من المواطنين والسائقين كحل مؤقت للتخفيف عن البسطاء وتجنب حدوث مشكلات بينهم البعض، مؤكدا على قيامهم بالتبرع بكميات كبيرة من الاستكرات أو الملصقات لتوزيعها على سائقي التوك توك الذين يرغبون في الانضمام.
وأشار محمد برعي أحد سائقي التوك توك إلى أنه كان من أوائل المنضمين للمبادرة إحساساً منه بمشكلات المواطنين ومراعاة لظروف "الغلابة"، خاصة أن هناك كثيرا من السائقين يستغلون الأزمات المتعلقة بالنقل والمواصلات لرفع الأجرة على حسب هواهم الشخصى موجهاً رسالة إلى بعض السائقين الجشعين قائلا: اتقوا الله فيه يوم هتتحاسبوا قدام ربنا ومش هتعرفوا تبرروا اللي بتعملوه ده في خلق الله.
يذكر أنه بعد الإعلان عن المبادرة مباشرة تضافر العشرات من شباب المركز والقري المجاورة للانضمام اليها من أجل القضاء نهائيا على هذه المشكلة.
وأوضح "سمير محمد" طالب جامعى وأحد أعضاء المبادرة: أن المبادرة لن تتوقف على مركز أو مدينة بعينها بل ستنتقل لكل مراكز ومدن الشرقية متمنيا تعميمها في المستقبل القريب في جميع محافظات مصر ليستفيد منها كل المواطنين من جميع الفئات العمرية خاصة الطلاب وذلك مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
ولاقت الحملة استحساناً وقبولاً من أهالي المدينة خصوصاً أنهم يلاقوا شجع كبير من سائقي التوك توك .
أضف تعليقك