امتلأت جميع سجون محافظات مصر بالمعتقلين لدرجة لا توصف ، وذلك منذ الانقلاب العسكري علي أول رئيس مدني للبلاد د. محمد مرسي ، بحجة القضاء على الإرهاب ، ومع كل يوم نتعرف على قصة جديدة لأسرة معتقل منسي من محافظة الشرقية داخل سجون الانقلاب .
والمعتقل اليوم هو ، ممدوح على إبراهيم محمد مرواد 54 عام من مدينة ههيا ، يعمل مفتش الدعوة بإدارة أوقاف ههيا وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجمعية المحافظة علي القرآن الكريم .
أسرته مكونة من بنت وولدين وهم ، استشهاد بالفرقة الرابعة طب بشري ، سيف الإسلام بكالوريوس هندسة أزهر ، صلاح الدين 3 ثانوى أزهر .
اعتقل عدة مرات عام 2010 وعام 2014 وآخر مرة يوم 14 أبريل 2016 وتم توجيه عدة تهم له في القضية رقم 1573- 2016 وينتظر النطق بالحكم يوم 26- 9 – 2016 وهو الآن يقبع في مركز شرطة ههيا .
يعاني من إعاقة في يده وقدميه وتقوم زوجته بتهذيب أظافره في جلسات المحاكمات ، كما يعاني أيضاً من مرض البواسير وكان علي وشك إجراء عملية قبل اعتقاله وإدارة السجن الآن تمنعه من إجرائها .
يقول جيرانه ، أنه كان يشارك فى الإصلاح بين الناس وتيسير الزواج وتحفيظ القرآن و قضاء حوائج الناس وسداد الديون كما يشارك فى علاج المرضى والإنفاق على الارامل واليتامى .
وذكرت أسرته ، أن المعتقلين بمركز شرطة ههيا يعيشون في ظروف احتجاز سيئة حيث يتم منع دخول السكر والشاي والمياه والأدوية والمكان ضيق جداً ومساحة الغرفة 3 متر في متر ونصف ويوجد بها 17 معتقل ولا يوجد أي تهوية ، مما تسبب في إصابة العديد منهم بالأمراض في ظل عدم توافر أى رعاية صحية وانعدام عوامل السلامة، وهو ما يزيد من معاناتهم وآلامهم فى مشهد يبرز عظم الجرم وبشاعته فى محاولات يائسة لكسر صمود وثبات الأحرار داخل مقر احتجازهم ، والذى لا يتعدى كونه مقبرة للقتل البطيء والممنهج .
أضف تعليقك