لم يكن غريبًا على حكومة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي أن تجدد ثقتها في محافظين، يعيش أهالي محافظاتهم في أزمات ومعاناة طاحنة.
وكعادة الانقلاب في إعطاء المناصب لأهل "الثقة"، جددت حكومة الانقلاب ثقتها في محافظ الشرقية،رغم ما أثير إعلاميًا من وجود اسم المحافظ ضمن الأسماء المرشحه للتغيير فى حركة المحافظين الجديدة. لأنها ترى فيه أهلًا لثقة الانقلاب وتحقيق أهدافه، في ظل استمرار معاناة المواطنين المستمرة، في معظم مراكز المحافظة.
" الشرقية أون لاين " ترصد انجازات محافظ الانقلاب بالمحافظة
انتشار القمامة ومياه الصرف الصحي
يشتكي أهالي مدينة الزقازيق منذ شهور، من انتشار القمامة بشوارع المدينة وإغلاق طرق عمومية بسبب الإشغالات.
وأكد أحد المواطنين أن مدينة الزقازيق عادة ما تشهد حملات لإزالة الإشغالات والقمامة وسرعان ما تعود مرة أخرى بعد ساعات قليلة من انتهاء الحملات، لافتا إلى عدم وجود رؤية واضحة وخطه ممنهجة لدى الأجهزة التنفيذية للتعامل مع تلك المشكلات.
وفي مركز بلبيس أيضًا، اشتكى أهالي أحياء المنشية وشارع الدروس ببلبيس من أكوام القمامة المتواجدة وسط العمارات السكنية والتى تؤثر على حياتهم اليومية كما لم تختفِ من أمام مستشفى التوحيد رغم كثرة الشكاوى.
ولم تقتصر المشكلة على أهالى المنطقة فطلاب الدروس الخصوصية أيضا يتواجدون دائمًا بقاعات الدروس وسط الروائح الكريهه والشوارع الممتلئة بالقمامة.
ووسط اهمال وعدم مسئولية شديدين من قبل المسئولين في حكومة الانقلاب، تكررت واقعة غرق شوارع قرية ميت حمل فى مياه الصرف الصحى وأكوام القمامة علي جانبي الطريق مما تسبب في شلل تام لحركة السيارات والمارة .
كما تقدم بعض السائقين بعدة شكاوي من هذه الواقعه المتكرره، لأنها تقع على الطريق الذى يربط بين مدينة بلبيس والقرى التابعه له ولكن دون جدوي من المسئولين.
كما اضطر أهالى عزبة حنا التابعة لمركز أبو حماد أن يقوموا بنظافة مداخل المنطقة على نفقتهم الخاصة بعد تفاقم مشكلة تراكم القمامة، في ظل غياب واضح لعمال النظافة، وإهمال شديد من جانب مسئولي الانقلاب فى مجلس مدينة أبو حماد.
واشتكي الأهالي من انتشار الأمراض الناتجة عن حرق القمامة وبقائها في الشوارع مدة طويلة ، ملقين بالتبعة علي مسئولي الانقلاب بالمحليات الذين لا يحركون ساكنا وينامون في سبات عميق.
ويعاني أهالي حي الزهور بمدينة بلبيس من طفح مياه الصرف الصحي بالشوارع مما يتسبب في إعاقة حركة المارة وانتشار الأمراض .
وقال الأهالي لقد تقدمنا بعدة شكاوي للمسؤولين بمجلس المدينة وشبكة مياه الشرب والصرف الصحي من أجل إيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة ولكن دون جدوي .
انفلات أمني
تشهد محافظة الشرقية منذ بداية الانقلاب - أي ثلاث سنوات - حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني بمعظم مراكز المحافظة.
ووصل الأمر إلى قيام أهالي منشأة راغب بمركز الحسينية، بقطع طريق الحسينية - فاقوس، من أمام القرية الأسبوع الماضي، احتجاجًا علي الانفلات الأمني الذي أدي لقتل أحد شباب القرية من قبل بلطجية لسرقة التوكتوك الخاص به، في ظل غياب الأمن.
وتتكر يوميًا حوادث القتل والسرقة في جميع أنحاء المحافظة، وتوالت سرقات مبالغ ضخمة بمكاتب البريد التي لا يوجد عليها حراس، وتزداد عمليات سرقة مكاتب البريد بالشرقية، فى ظل الغياب التام لعملية التأمين مما يجعلها صيدًا سهلًا للمجرمين الذين لا يجدون صعوبة فى الاستيلاء على مبالغ مالية ليست بالقليلة فى أسرع وقت ودون بذل مجهود يذكر.
فقام مجهولون باقتحام مكتب بريد قرية غزالة التابعة لمركز الزقازيق، وسرقة مبلغ مليون جنيه من خزينته، ما قام آخرون بسرقة مبلغ 104 ألف من خزينة مكتب بريد أولاد صقر، في يونيو الماضي، بعد تهشيم الخزانة.
أزمة مياه الشرب
يعاني أهالي مراكز شمال الشرقية من انعدام مياه الشرب النقية بمراكزهم وقراهم .
ويترتب علي ذلك معاناة الأهالى شمال الشرقية من تدهور حالتهم الصحية، مما كان له أثر بالغ فى نشر أمراض الفشل الكلوى والفيروسات الوبائية المدمرة.
كما تشهد المراكز انقطاعًا بصفة مستمرة في وجود المياه كان آخرها في مركز ومدينة فاقوس ومدينة القرين.
وتوالت حوادث التسمم الجماعي أبناء قرى الشرقية، بسبب تلوث مياه الشرب، بمياه الصرف الصحي، في ظل عدم تحرك المسئولين رغم إرسال العديد من الشكاوي من العام الماضي ولكن دون جدوي.
وكان آخرها تسمم أهالي قرية الزوامل بمركز بلبيس بسبب مياه الشرب، والذين طالبوا بوقف مياه العباسة التي تغذى القرية والقرى المجاورة وتشغيل محطة الزوامل الأساسية والتي تغذى المنطقة منذ زمن بعيد.
أضف تعليقك