• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

هنّأت جماعة الإخوان المسلمين الأمة بعيد الأضحى المبارك، مؤكدة موقف الجماعة النضالي ورؤيتها الثورية في قول المرشد العام د. محمد بديع بالمحاكمة الهزلية: "الشعب المصري مستمر في ثورته البيضاء وما زال شعارنا سلميتنا أقوى من الرصاص".

وتحت عنوان "اللهم فاشهد" أضاف بيان الإخوان، اليوم الجمعة: "لن يضيعنا الله أبدًا كما قالت أم إسماعيل عندما تركها الخليل إبراهيم بواد غير ذي".. لن يضيع الله إخواننا في سوريا بعدما تنكرت الإنسانية لإنسانيتها بشرقها وغربها.. لن يضيع الله إخواننا المجاهدين في اليمن وليبيا والعراق ومصر وتركيا وبنجلاديش وسائر الأمة في نضالهم أو ثوراتهم.. ولن يضيع الله إخواننا المجاهدين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس في جهادهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني ومن حالفهم.

وأكد البيان أن على الثوار والمجاهدين "أن يجدّوا في ثورتهم ويوحدوا سعيهم ويجمعوا الأمة حولهم ويتعاونوا فيما اتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضًا فيما اختلفوا فيه".

 

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اللهم فاشهد

اللهم لك الحمد أن هيّأت للإخوان المسلمين أن يشهدوا شهادة حق لدينهم ودعوتهم وثورة الشعب المصري، ووفقت مرشدهم إلى موجز من القول وجوامع من الكلم تناقلتها بعض أجهزة الإعلام، أُعيد إبلاغها.. فرب مبلغ أوعى من سامع، فعن صمود الإخوان العقيدي والمبدئي قال المرشد: تهون الحياة وكل يهون ولكن إسلامنا لا يهون.

وعن موقف الإخوان السياسي والشرعي قال: نحن مع الشريعة والشرعية والرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب.

وعن موقف الإخوان النضالي ورؤيتهم الثورية قال: الشعب المصري مستمر في ثورته البيضاء وما زال شعارنا "سلميتنا أقوى من الرصاص".

أما عن موقف الإخوان من سفك الدماء فقال المرشد: الإخوان بريئون من الدماء التي سفكت، والنظام العسكري هو الذي استباح دماء المصريين.

وعن موقف الإخوان من العسكر ومن عاونهم وحالفهم قال المرشد: سنلتقي جميعًا أمام محكمة العدل الإلهية وسينتقم الله لنا من كل ظالم ومستكبر.

وعندها لم يحتمل القاضي ولم يسمح له بالاستمرار وأخرجه من قاعة المحكمة في حلة الإعدام الحمراء بعد أن انتزع مرشدنا هذا البلاغ في جلسة من جلسات خمسين قضية لا تجد النيابة العامة فيها دليل اتهام إلا تحدي المرشد للانقلاب الغاشم بالثورة السلمية في قوله: "ثورتنا سلمية وستبقي سلمية، سلميتنا أقوى من الرصاص".

 بضع دقائق انتزعها المرشد ليبين للأمة الإسلامية كلها بعض المعاني لتعيش بها الأمة مع الحجيج مناسك الحج وعيد الأضحى.

لن يضيعنا الله أبدا كما قالت أم أسماعيل عندما تركها الخليل إبراهيم بواد غير ذي زرع وليس لها ولرضيعها إلا قربة من ماء وجراب من تمر.

 نعم لن يضيع الله إخواننا في سوريا بعدما تنكرت الإنسانية لإنسانيتها بشرقها وغربها لتمكن السفاح وتعاقب الضحية.. لن يضيع الله إخواننا المجاهدين في اليمن وليبيا والعراق ومصر وتركيا وبنجلاديش وسائر الأمة في نضالهم أو ثوراتهم.. ولن يضيع الله إخواننا المجاهدين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس في جهادهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني ومن حالفهم.

وبقي على الثوار والمجاهدين أن يجدوا في ثورتهم ويوحدوا سعيهم ويجمعوا الأمة حولهم ويتعاونوا فيما اتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضًا فيما اختلفوا فيه حتى نسعى جميعًا سعي أمنا هاجر التي أخذت بكل ما لديها من أسباب.

كما بقي علينا جميعًا الصبر وتمام التسليم لأمر الله، فما شرعت الأضحية إلا فداءً لمن صبر وامتثل لأمر الله وبلائه المبين "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ. فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ. وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ. قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ. وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ. سلام على إبراهيم" (سورة الصافات).

فهيا إلى العمل الصالح فيما بقي من الأيام العشر..

فما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالي من هذه الأيام، فهيا إلى التكبير والتحميد والتهليل فرادى وجماعات ومسيرات، هيا إلى صيام يوم عرفة فهو خير يوم طلعت عليه الشمس، لعل الله أن يجعلنا ممن يباهي بهم ملائكته من أهل الموقف الذين جاءوا شعثًا غبرًا من كل فج عميق فهو سبحانه يعلم شوقنا إلى بيته العتيق.

صلوا أرحامكم، وأدخلوا الفرحة علي أسر الشهداء والمعتقلين، علموا أولادكم قصص القرآن وسيرة رسول الله وأصحابه وتاريخ أسلافنا المجاهدين، قصوا عليهم تضحيات شهدائنا وشهيداتنا، قصوا عليهم ثبات رئيسنا ومعتقلينا وأسرانا وحرائرنا في سجون الاحتلال والظالمين وادعوا لأنفسكم ولهم بالثبات وحسن العاقبة (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقويٌّ عزيز).

 أ. د. محمود عزت- القائم بأعمال فضيلة المرشد

الجمعة ٧ ذي الحجة ١٤٣٧ هجرية، الموافق ٩ سبتمبر ٢٠١٦ ميلادية  

أضف تعليقك