ساعات ويستقبل أهالي محافظة الشرقية عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي لم تعلن حتى الان ديوان المحافظة حالة الطوارئ رغم أن هناك الملايين من سكانها يعانون من سوء الخدمات المقدمة بالمستشفيات المركزية وتردي الخدمات وكذلك نقص الأدوية.
انعدام الرقابة على الطرق
ومن المعروف ازدحام الشوارع في مصر بالسيارات والمواطنين وتدفق أهل المحافظة اللذين يعملون داخل المحافظة إليها يوم وقفة العيد لقضاء الأجازة مع الأهل، وذلك يأتي مع ارتفاع معدل حوادث الطرق في هذة المحافظة.
تأخر الاسعاف
يقول زياد عبد الله، أحد سكان أبوكبير لـ"الشرقية أون لاين: إن المستشفى الحكومي تخدم هائل كبيرًا من المرضى، وخاصة في حالة حوادث الطرق التي تقع على الطرق السريعة، أثناء توجه العمال أو عودتهم من مصانعهم، ورغم ذلك لا يوجد خدمات كافية بقسم الطوارئ والاسعاف يتاخر، علاوة على نقص الأدوية، وكذلك عدم توفر بعض فصائل الدم بالمستشفى، ما يؤدي إلى تحويل عشرات المصابين إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق، ما يعرض حياتهم للخطر بسبب بعد المسافة.
وتضيف رنا سامي طالبة: "نعاني نقص الخدمات وسوء المعاملة من العاملين والمسؤولين بالمستشفى على حد سواء، ونطالب بتوفير الأجهزة والمعدات، وكذلك الأطباء لأن الإدارة دائمًا ما تباغتنا بأن هناك عجزًا بالأطباء، ونحن نعاني كثيرًا من ذلك حيث يتم تحويلنا إلى مستشفى الأحرار بالزقازيق ما يعرضنا للمعاناة الشديدة، حيث إننا لا نملك ثمن الأجرة والمواصلات".
ويروي مراد علي يعمل سائق بالأجرة في الزقازيق، أنه سبق وتعرض لحادث تصادم و المسؤولين بالمستشفى رفضوا إعطاء أحد المصابين في حادث ما يحتاجه من دم، إلا بشرط أن يأتوا لهم بمتبرعين مقابل الدم وأحد العاملين بالمستشفى عرض عليهم الكيس بـ150 جنيهًا، مبينا أنهم عندما رفضوا حولو المصاب إلى مستشفى أخرى، وظل ينزف طول الطريق لدرجة أنه كان من السهل أن يفقد حياته بسبب الإهمال.
وفي يونيو الماضي توفيت الطفلة "سالي محسن مصطفى" 13 عاما بالصف الثالث الإعدادى المقيمة بمدينة القرين بعد إصابتها بفشل كلوي بسبب الإهمال الذي أدى إلى تدهور وظائف الجسم وسيطرت حالة من الحزن والغضب الشديد على الأهالي عقب سماعهم خبر الوفاة.
غياب الأمن
وتعاني المحافظة من غياب الأمن علي كافة أرجاء الشرقية ويملأ قلوب اهلها بالرعب والخوف مما ينتج عنه من انفلات أمني وأخلاقي وتكرار الحوادث وحالات الخطف والسلب والنهب والسرقة وانتشار البلطجة وازدياد نفوذها وتفشيها كالوباء في جميع مراكز وقري المحافظة دون رادع لها ولا اعتبار لاي قوة او قانون حتي وصل الامر لتكرار حوادث الخطف والسلب والبلطجة وفرض الاتاوات في وضح النهار وعودة مهنة الفتوة من جديد واستغلاله لقوته وغياب الأمن في رعب سكان القري والمدن أحياًنا.
انتشار القمامة ومياه الصرف الصحي
يشتكي أهالي مدينة الزقازيق منذ شهور، من انتشار القمامة بشوارع المدينة وإغلاق طرق عمومية بسبب الإشغالات.
وأكد أحد المواطنين أن مدينة الزقازيق عادة ما تشهد حملات لإزالة الإشغالات والقمامة وسرعان ما تعود مرة أخرى بعد ساعات قليلة من انتهاء الحملات، لافتا إلى عدم وجود رؤية واضحة وخطه ممنهجة لدى الأجهزة التنفيذية للتعامل مع تلك المشكلات.
وفي مركز بلبيس أيضًا، اشتكى أهالي أحياء المنشية وشارع الدروس ببلبيس من أكوام القمامة المتواجدة وسط العمارات السكنية والتى تؤثر على حياتهم اليومية كما لم تختفِ من أمام مستشفى التوحيد رغم كثرة الشكاوى.
وكعادة الانقلاب في إعطاء المناصب "لأهل الفشل"، جددت حكومة الانقلاب ثقتها في محافظ الشرقية،رغم ما أثير إعلاميًا من وجود اسم المحافظ ضمن الأسماء المرشحه للتغيير فى حركة المحافظين الجديدة. لأنها ترى فيه أهلًا لثقة الانقلاب وتحقيق أهدافه، في ظل استمرار معاناة المواطنين المستمرة، في معظم مراكز المحافظة.
أضف تعليقك