بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى صعيد منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد أن باتوا ليلتهم في مشعر مزدلفة عقب أدائهم ركن الحج الأعظم بصعيد عرفات.
ومع صباح يوم العيد العاشر من ذي الحجة توجه بعض الحجيج مباشرة الى جسر الجمرات في منى لرمي جمرة العقبة الكبرى اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بينما توجه آخرون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة أحد أركان الحج.
ومع غروب شمس أمس الأحد نفرت جموع الحجيج من صعيد عرفات بعد أداء ركن الحج الأعظم، وتوجهوا إلى مشعر مزدلفة وصلوا المغرب والعشاء جمعا.
وأدى الحجيج أمس الأحد صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة بعرفات، واستمعوا إلى خطبة عرفة التي حذر فيها الشيخ عبد الرحمن السديس من "تكدير صفو شعائر الحج"، وقال إن "أمن الحرمين وسلامة الحجيج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها برفع شعارات سياسية أو نعرات طائفية".
وخاطب السديس قادة الأمة الإسلامية وشعوبها قائلا إن الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة اليوم تلزمهم التضامن وتنسيق المواقف لحل قضاياها، "وعلى رأسها قضية فلسطين ومأساة إخواننا في بلاد الشام والعراق واليمن وغيرها".
وبهذه الخطبة أصبح السديس أول خطيب لعرفة خلفا لمفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي اعتذر لظروف صحية، وهو الذي انفرد بإلقاء هذه الخطبة على مدى 35 عاما منذ تعيينه خطيبا لمسجد نمرة.
وتجاوز عدد الحجاج هذا العام 1.85 مليون حاج، منهم مليون و325 ألفا من خارج السعودية، بحسب المصادر الرسمية.
أضف تعليقك