ارتفع عدد القتلى في غرق زورق صيد كان ينقل مئات المهاجرين في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية إلى 115 شخصًا، بعد انتشال المزيد من الجثث، حسبما أعلنت ذكرت مصادر في محافظة البحيرة، الجمعة.
وفي وقت سابق أشارت وزارة الصحة المصرية إلى "عشرات المفقودين" في الحادث المأساوي.
وتم إنقاذ 163 شخصًا في موقع غرق المركب الذي كان يحمل نحو 450 شخصا، على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا.
وقال ناجون لـ"فرانس برس" إن الزورق كان يحمل مصريين وسوريين وأفارقة من عدة جنسيات.
وأعلنت مصادر أمنية وقضائية، الخميس، اعتقال 4 مصريين يشتبه بأنهم مهربون، وقال مسؤول في النيابة العامة بمدينة رشيد أن الأربعة مصريون وكانوا بين الناجين الـ163، واتهموا رسميا بـ"تهريب البشر" و"القتل غير العمد".
وتحولت مصر منذ أشهر قليلة إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من أجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أاوروبا.
وخلال الأشهر الماضية، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين، لكن لم يسجل مؤخرًا حادث غرق بهذا الحجم.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشكل الرحلات من مصر نسبة 20 بالمئة من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، غالبًا بواسطة رحلات بحرية صعبة وخطرة.
وغرق أكثر من 10 آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية 2016، بحسب المفوضية، ويسعى المهاجرون للوصول إلى اليونان وإيطاليا.
أضف تعليقك