لوح المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، اليوم الخميس، بإمكانية فرض عقوبات على روسيا ونظام بشار الأسد وحلفائهما خارج إطار مجلس الأمن.
وقال "إيرنست"، في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: "بالنسبة للوضع في سوريا فأنا لن أستبعد جهداً متعدد الأطراف، خارج إطار مجلس الأمن لفرض تكاليف (عقوبات) على سوريا وروسيا وآخرين. لقد فعلنا هذا الأمر من قبل، ولن أستبعده من الخيارات المطروحة أمام الرئيس (الأمريكي باراك أوباما) لأخذها بعين الاعتبار في ظل هذا الوضع".
وبرر "إيرنست" اللجوء إلى معاقبة النظامين الروسي والسوري خارج نطاق مجلس الأمن؛ "لأن موسكو تمتلك حق الفيتو (النقض) بالمجلس".
وشدد على أن بلاده تعمل "بشكل عاجل من أجل إنهاء العنف في سوريا وحلب (شمالي سوريا) عبر القنوات الدبلوماسية".
وأعلنت واشنطن، الإثنين الماضي، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، المتعلقة بالصراع في سوريا؛ احتجاجا على استمرار روسيا ونظام بشار الأسد في شن قصف جوي عنيف على مدينة حلب، شمالي البلاد.
يذكر أن واشنطن وموسكو توصلتا في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وبدأ سريان الهدنة في 12 سبتمبر/أيلول، قبل أن يعلن النظام السوري انتهاء العمل بها في الـ19 من الشهر ذاته، ومنذ ذلك تشنّ قواته ومقاتلات روسية هجمات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ومنذ أكثر من شهر، شددت قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي حصارها البري لأحياء حلب الشرقية، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.
أضف تعليقك