• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لم يشاركوا فى حرب أكتوبر ، بل لم يحضروها ، فقد كانوا تلاميذ فى المدارس يرتدون "المريلة" ، وبعد عدة سنوات التحقوا بالكلية الحربية بالواسطة او بالرشاوى ، ثم أصبحوا قيادات عسكرية تربت فى واشنطن على أن تكون عقيدتهم العسكرية هى الحفاظ على العرش لصالح أى جنرال من الجيش ، ولكلٍ نصيبه فى التورتة ، وليطمئن الجميع على نفسه وأهله وماله ، مادام يسير فى الركب العسكرى تحت إشراف أمريكى.

بعد أن أصبحوا قادة يتفاخرون بانتصار الجيش على إسرائيل ، وهم هم مَن قدموا التعزية فى المجرم بيريز للمجرم نتنياهو ، وأبدوا حزنهم أكثر من اليهود أنفسهم على وفاة بيريز.

بعد أن أصبحوا قادة تحكموا فى كل صغيرة وكبيرة من قوت الشعب ليأكلوا هم ، وليجوع باقى الشعب ، يستثمرون أموال الشعب فى أى مجال لصالح الجنرالات ، والخسائر من السهولة بمكان تعويضها منخلال جلب الضرائب ، ورفع الدعم عن مستحقيه ورفع أسعار السلع الأساسية.

بعد نصر أكتوبر أصبحوا يهودا أكثر من اليهود أنفسهم ، بالأسلحة التى اشتروها بأموال الشعب يقتلون كل من يعلن كراهيته لإسرائيل ، يحاربون الإسلام والدعاة إلى الله ، يحاربون أى مواطن يرفض التطبيع مع اليهود ، وإرضاء لليهود فقد هجَّروا معظم المدن الواقعة بسيناء ، دمروا المنازل والمستشفيات والمساجد ، خربوا سيناء وسلموها للأمريكان واليهود حتى يعيش اليهود المحتلون آمنين مطمئنين دون خوف من أى هجمات فردية أو جماعية عليهم.

هؤلاء المستفيدون من انتصار ورثوا ثماره واستفادوا من نتائجه الهائلة ، التى مازال أثرها مؤثرا على النطاقين الإقليمى والعالمى ، وحتى يستمروا فى تلقى الأموال من أمريكا ويتلقوا المساعدات ردا على قيامهم بحماية الجهة الغربية لدولة الكيان الصهيونى ، فانتفخت كروشهم وشبعت بطونهم من كثرة الأموال التى تأتيهم كل صباح ومساء من إسرائيل وأمريكا.

لصالح اليهود كمموا الأفواه ، سجنوا العباد ، اغتصبوا النساء ، أهانوا كرامة المصريين ، انقلبوا على الشرعية ، احتقروا خمسة استحقاقات ، باعوا البلاد ، تنازلوا عن نهر النيل شريان حياة المصريين للأثيوبيين ، وحقول الغاز ذهبت لليونان وقبرص دون مقابل شراء لشرعية يبحث عنها الانقلابى بأى ثمن ، على حساب الشعب المسكين.

فكيف لهؤلاء المجرمين أن يحتفلوا بانتصار أكتوبر ، وهم لم يأتوا إلا لتدمير البلاد ونشر الخراب لصالح أسيادهم من اليهود والصليبيين؟

أضف تعليقك