طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحد 9 أكتوبر 2016، بإجراء تحقيق سريع ومستقل في استهداف مراسم عزاء في صنعاء أمس السبت وأوقع 140 قتيلاً على الأقل وإصابة المئات بجروح.
وجاء في بيان صادر عن مكتب بان كي مون، أن "الأمين العام يدين الهجوم" على القاعة، حيث كانت تجري مراسم العزاء، مشدداً على أن "أي هجوم متعمد ضد المدنيين غير مقبول إطلاقاً".
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فتح تحقيق في الهجوم بصنعاء، رغم نفيه مسؤوليته عنه، واصفاً إياه بأنه "حادثة مؤسفة ومؤلمة".
المطلوب "تحقيق سريع ومحايد"
وأعلن الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014، أن غارات السبت استهدفت "القاعة الكبرى" حيث كانت تقام مراسم عزاء في والد وزير الداخلية الموالي لهم جلال الرويشان، متحدثين عن "مجزرة" من ضحاياها أمين صنعاء عبد القادر هلال.
وشدد بان كي مون، على ضرورة أن يكون التحقيق "سريعاً ومحايداً"، مضيفاً أن "المسؤولين عن الهجوم يجب أن يساقوا أمام العدالة".
"تحقيق محايد ومراجعة أميركية"
وأعلنت قيادة التحالف في بيان السبت "سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف، وسيسعى فريق التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأميركي والدروس المستفادة من مثل هذه التحقيقات".
وتعهدت "تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق".
وأعربت قيادة التحالف "عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء"، مؤكدة أن "لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر".
ولقي استهداف العزاء بصنعاء، انتقادات دولية واسعة.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال الجمعة 7 أكتوبر، إنه يسعى للتوصل إلى هدنة لمدة 72 ساعة، علماً أن تجارب سابقة مماثلة غالباً ما انهارت بعد فترة وجيزة.
وأدى النزاع المستمر في اليمن إلى مقتل أكثر من 6700 شخص منذ آذار/مارس 2015، نصفهم على الأقل من المدنيين، بحسب حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة في وقت سابق من أكتوبر الجاري.
أضف تعليقك