وفى كل هدف فى مرمى العسكر يخرج لك فريق المتفذلكين من أنصار الشرعية على الفيس بوك ومواقع التواصل ليصف ما حدث بأنه ليس إلا لعبة من العسكر وصناعة مخابراتية ..

فسواق التكتك لعبة مخابراتية والتسريبات لعبة مخابراتية وغلاء الدولار لعبة مخابراتية وشح السكر لعبة مخابراتية وموضوع سد النهضة والطائرة الروسية ومشروع الكفتة وجوليو ريجينى والسياح المكسيكيين وغرق مركب الفوسفات وقتلى مركب رشيد وفضائح القضاة الجنسية والفشل الأمنى على المستوى الجنائى والعسكرى وغيرها وغيرها من مظاهر الفشل والمصائب والأزمات كلها خرج علينا فى حينها من يبشر ويؤكد ويحذر أن لا تنخدعوا ولا تنشروا ولا تتبنوا هذا الحدث فهو من صناعة أبينا الذى فى المخابرات ...

وكأن أبينا الفاشل الذى فى المخابرات أصبح نصف إله وكأن هذه العينات التافهة من قادة المخابرات التى رأيناها فى العمل العام بعد ذلك كمحافظين ورؤساء مدن ورأينا مدى تفاهة عقولهم وتصريحاتهم أصبحوا فجأة لا ينطقون عن الهوى ويخططون ببراعة لكل شئ.

ولو كان كذلك لرأينا بدلا من هذا الفشل الكبير فى كل موقع  نجاحا عظيما ولرأينا بدل الأصفار فى كل مجال أرقاما كبيرة .

وإذا كانوا كذلك لصنعوا دعاية نجاح وتفوق كاذبة بدلا من صناعة دعاية فشلهم وفضائحهم التى أصبحت على كل لسان وجعلتهم هم أنفسهم على شفا جرف هار ينهار بهم إن شاء الله وبأتباعهم فى الدنيا إلى مصير القذافى وفى الآخرة إلى أسفل دركات الجحيم ....

والرأى أن نأخذ حذرنا نعم ولكن فقط من الشائعات والأكاذيب التى يسوقونها ولم نراها بأعيننا كانقلاب متوقع أو قائد جيش انضم للثوار أو موت فلان أو علان من أنصارهم أو أشباه ذلك .... أما ما نراه بأعيننا من فشل وما نسمعه بآذاننا من كوارث وما يصدر عن وكالات أنباء موثوقة يصب فى خانة فشلهم فعلينا أن ننشره ونتبناه بكل قوة فالطوفان الجارف هو مجموع قطرات المطر وأكبر النار من مستصغر الشرر ....