دخل معتقلو سجن الزقازيق العمومى، اليوم، فى إضراب عام عن الزيارة؛ احتجاجا على سوء أوضاعهم والتمييز بين التحقيق السياسي والجنائي.
وقال أهالى المعتقلين بسجن الزقازيق العمومى، إن ذويهم دخلوا فى إضراب عن الزيارة، اليوم السبت، احتجاجا على الانتهاكات التى تمارس بحقهم، والتمييز بينهم وبين التحقيق الجنائى، حيث تكون من خلال قاعة مخصصة للزيارة بمدة مناسبة، فى الوقت الذى تكون فيه الزيارة للتحقيق السياسى من خلف الأسلاك ولا تتجاوز دقائق اليد الواحدة.
وناشد أهالى المعتقلين بسجن الزقازيق العمومى منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، التدخل لرفع الظلم الواقع عليهم، واتخاذ الإجراءات المناسبة التى من شأنها وقف نزيف الانتهاكات المتواصلة بحقهم، بما يخالف كل معايير حقوق الإنسان المحلية والدولية.
كان المعتقلون بسجن الزقازيق العمومى قد وجهوا ما يزيد عن 100 تلغراف وخطاب مسجل للجهات، لكل من مدير أمن الشرقية، ومساعد أول وزير الداخلية بحكومة الانقلاب لقطاع مصلحة السجون، ومأمور سجن الزقازيق العمومى، وضابط مباحث سجن الزقازيق العمومى، ورئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورئيس المحكمة الابتدائية بالزقازيق، ونائب عام الانقلاب، والمحامى العام، والنيابة العامة بالشرقية، مطالبين بوقف نزيف الانتهاكات والظلم الواقع عليهم، ومساواتهم مع المحتجزين جنائيا، ومعاملتهم معاملة كريمة خلال الزيارة، وعدم مخالفة المادة 55 من الدستور، والتى تقضى بحسن معاملة المقبوض عليهم، وعدم إيذائهم بدنيا أو معنويا.
وتصاعدت، خلال الأيام الماضية، الانتهاكات والجرائم التى ترتكبها سلطات الانقلاب بسجن الزقازيق العمومى بحق المعتقلين الرافضين للظلم من مناهضى الانقلاب العسكرى، فضلا عن افتقار السجن لمعايير السلامة وصحة الأفراد.
ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية، المحلية والدولية، طرفا من هذه الانتهاكات، وطالبت بوقفها واحترام حقوق الإنسان، والاتفاقيات والمواثيق المحلية والدولية، إلا أن سلطات الانقلاب تصاعد من جرائمها دون النظر لهذه الانتقادات، وهو ما يؤكد تحول مقار الاحتجاز الى مقابر للقتل البطيء؛ نتيجة الإهمال والانتهاكات الممنهجة بحق المعتقلين السياسيين.
أضف تعليقك