أدانت تركيا، بـ"شدة" الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء شيعي في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، وأدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
جاءت الإدانة التركية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، ووصل الأناضول نسخة منه.
وقال البيان "ندين بشدة هذا الهجوم الجبان، الذي نفذه عدونا المشترك (تنظيم) داعش الإرهابي".
وأضاف "الهجوم يظهر مرة أخرى مدى أهمية دعم المجتمع الدولي للعراق في مواجهته لهذا التنظيم الإرهابي (داعش)".
وأكد البيان أن "تركيا ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب العراقي الشقيق ضد داعش، بكل ما تملك من إمكانيات".
وأعربت الخارجية التركية عن تمنياتها بالرحمة لـ"الضحايا الأبرياء"، والشفاء العاجل للمصابين.
وفي وقت سباق اليوم، قال النقيب في شرطة بغداد زاهر الأعرجي للأناضول، إن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه داخل مجلس عزاء أقامه شيعة في منطقة الشعب في ذكرى وفاة الإمام الحسين، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين، بمحصلة أولية.
غير أن "مؤيد أحمد"، مسعف في دائرة صحة الرصافة ببغداد ذكر أن حصيلة قتلى الهجوم ارتفعت إلى 34 شخصًا بينهم أطفال، فيما بلغ عدد المصابين 38 شخصًا.
وأظهر مقطع فيديو عقب الهجوم بثه ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جثث القتلى والجرحى ملقاة على الأرض، بينما يحاول العشرات إسعاف الجرحى.
وتحدثت حسابات موالية لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن تبني التنظيم مسؤولية التفجير، وقالت إن منفذه "أبو فهد العراقي" و"استهدف تجمعًا للرافضة" على حد وصفهم.
ويقيم العراقيون الشيعة مآتم ومجالس عزاء في بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد ذات الكثافة السكانية الشيعية، إحياء لذكرى وفاة الإمام الحسين، بموقعة "الطف" التي قُتل فيها مع العديد من أهل بيته في كربلاء عام 61 للهجرة (680 ميلادي).
وتبدأ المآتم ومجلس العزاء اعتبارا من مطلع شهر محرم (وافق 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري) وحتى 20 من صفر المقبل (الموافق 21 نوفمبر/تشرين ثان).
وكثّف مسلحو تنظيم "داعش" هجماتهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الأشهر الأخيرة بالتزامن مع انحسار نفوذهم على الأرض في شمالي وغربي البلاد.
أضف تعليقك