• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ضربت فتاة شرقاوية من قرية طوخ بمركز أبوكبير في العقد الثاني من عمرها أروع معاني الحب والتضحية، عندما افتدت صديقتها "الكفيفة" بنفسها ودفعت ساقها ثمناً لذلك.

"فاطمة محمد" طالبة بقسم الاجتماع بكلية الأداب جامعة الزقازيق، تروي قصة صديقتها الوفية: "علياء كانت بتعدي عليا في البيت كل يوم بتاخدني من إيدي وتفضل مسكاني مش بتسبني غير لما توصلني كليتي، لأني "كفيفة" ماعرفش أروح الجامعة لوحدي".

وعن الحادث المأسوي الذي تعرضت له "علياء" تقول: يوم الثلاثاء الماضي وبعد انتهاء اليوم الدراسي اتصلت بعلياء لتعيدني الى المنزل، وأثناء انتظارنا أمام باب الجامعة، فوجئنا بشخص يصرخ فينا ويطالبنا بالحذر، وفجأة قامت علياء بدفعي بعيداً عنها وسقطت فوقها حمولة أسياخ حديد نتيجة الاصلاحات باستاد الجامعة، أدت الى بتر ساقها اليمنى لتفديني بنفسها.

وتستكمل الطالبة "علياء"، شاهدت كمية من الحديد تسقط علينا من أعلي لودر، فأسرعت بدفع صديقتي " فاطمة" بعيد لكي لا تصاب بأذي، ولم أشعر بنفسي إلا وبعض الشباب يحالون إستخراجي من أسفل الحديد حيث سقطت كمية كبير من الحديد علينا.

فوق سرير بمستشفى الزقازيق الجامعي ترقد "علياء" بعد أن أجريت لها عملية جراحية وبُترت ساقها اليمنى، كما تم تركيب مسامير وشرائح في ساقها اليسرى، تحكي تفاصيل الواقعة: تم نقلي الى المستشفى الجامعي الملاصق لموقع الحادث، وكنت أنزف بشدة من قدماي ثم تم تحويلي إلي مستشفى الأحرار بحجة أن الطوارئ تعمل بها يوم الثلاثاء، دون أن يفكر أحد في إسعافي وإيقاف النزيف، وفي الأحرار انتظرنا لمدة ساعة في قسم الاستقبال، وبعدها تم نقلنا مرة أخرى إلي مستشفى الزقازيق ودخلت غرفة العمليات، وأجريت لي عملية جراحية.

وطالبة "علياء" المسؤولين بمحاسبة كل من أهمل في علاجها وتأخر إسعافها.

أضف تعليقك