ردّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على التصريحات التي أدلى بها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، قائلة: "أنّ الاحتلال هو أكبر جريمة تقوض عملية السلام، وتدمر مستقبل الشعوب".
وكان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، قد صرّح قائلًا: "أن حفر الأنفاق، وتهريب المواد العسكرية؛ أعمال غير مسؤولة".
وقال القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل: "إن الأصل في مبعوث الأمم المتحدة للسلام أن يكون محايدًا، ولا ينحاز لطرف ضد آخر، وأضاف: "الاحتلال بما يمتلك من قوة عسكرية مدمرة؛ يقوم يوميًا بالاعتداء على الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وطالما قصف وقتل المدنيين، ودمر منشآت الأمم المتحدة".
وتابع: "ميلادينوف له عيون تبصر، ويستطيع أن يرى هذه الحقائق بأم عينيه، فهناك آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، وعشرات آلاف البيوت المدمرة، والعديد من المستشفيات التي قوضت دولة الاحتلال بنيانها خلال حروبها على قطاع غزة، بالإضافة إلى مخازن وكالة الغوث التي حرقت بفعل القصف الصهيونى".
وتساءل البردويل: "هل يعتبر ميلادينوف كل هذه الجرائم التي ارتكبها الاحتلال أعمالاً مسؤولة، وأعمال المقاومة التي تهدف للدفاع عن النفس؛ غير مسؤولة؟"، وأكد أن "الأنفاق هي وسيلة دفاعية"، متسائلاً مرة أخرى: "ماذا يفعل شعب محاصر لا يمتلك سلاحًا أمام مقاتلات صهيونية بشعة على الأرض وفي السماء؟".
ووصل ميلادينوف، الخميس الماضي، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، والتقى خلال زيارته بمسؤولين أمميين في القطاع، ووزراء في حكومة التوافق الفلسطينية، وذلك لمتابعة ملف إعادة الإعمار، والعديد من المشاريع التي تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل للاجئين "أونروا".
وحذر ميلادينوف من تصاعد حدة التوتر في قطاع غزة، معتبرًا أن "الجهات التي تحفر الأنفاق، تقوم بأعمال غير مسؤولة، وتعرض حياة الفلسطينيين والصهاينة للخطر"، وفق ما نقلته إذاعة "صوت دولة الاحتلال"، اليوم الخميس، والتي أشارت إلى أن المبعوث الأممي صرح بذلك عبر دائرة بث مغلقة (فيديوكونفيرنس) من مدينة القدس المحتلة، خلال جلسة مداولات في مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية.
أضف تعليقك