نظام السيسى مصاب بمرض الشيزوفرنيا ، فلا يتوقف إعلامه عن الترويج بأنه نظام قوى ، يُصدر الأحكام القاسية بالإعدام على الإخوان ، وبالسجن والحبس ، وكأنهم من كبار تجار المخدرات أو من كبار تجار الدولار.
استغل نظام السيسى إعلان الإخوان بتمسكهم بالسلمية وعدم اللجوء إلى العنف ، وأوهم الجماهير بأن الأمور مستقرة وأنه يمسك بزمامها ، وباتت التصفية الجسدية منهاجا لسياسته الأمنية فى طول البلاد وعرضها.
لكن النظام الانقلابى لا يتحمل أى كلمة توجه إليه ، من قريب أو من بعيد ، من عدو أو من صديق ، جاءت من شخصية مشهورة أو من شخصية مغمورة ، فتقوم الدنيا ولا تقعد ولا يتوقف إعلام النظام عن مهاجمة قائل الكلمة ومن يتضامن معه.
تصور أن يزلزل النظام الانقلابى فيديو قصير لشخص مغمور لا يعرفه أحد ، أعلن أنه خريج "توك توك" عبر فيه عن كل مشاكل مصر ، عبر فيه عن مشاعر كل المصريين الصادقين ، فكان الرد من الصفحة الرسمية للشرطة المصرية أن هذا الشخص سائق التوك توك من الإخوان المسلمين ، أما صفحة المخابرات الإلكترونية فقد طلبت من متابعيها أن يخبروها بمكان تواجد هذا السائق ، وظلت برامج التوك شو تهاجمه عدة أيام حتى تقلل عدد المتعاطفين والمتضامنين معه.
بعد فيديو سائق التوك توك ، ظهر فيديو لفتاة متضامنة مع سائق التوك توك ، ساخرة من رعب السيسى ونظامه منه ، وكانت شجاعة فى كلمتها القوية تزلزل النظام الانقلابى وتعلن أنه نظام هش لا يقوى على مواجهة الثوار إن ثاروا.
ثم ظهر فيديو لربة منزل محترمة تشخص المشكلة الاقتصادية لمصر ، وتظهر مرارة الحياة بالنسبة للطبقة التى كان يطلق عليها من زمن بعيد الطبقة المتوسطة والتى ذابت فى الطبقة الفقيرة جدا.
حتى أن رجلا احتج بطريقته ، سائق تاكسى يأس من الحياة مع السيسى ونظامه ، فقرر الانتحار أمام أحد نوادى الجيش بالأسكندرية ، فاعتبره الإعلام الانقلابى أنه انتحر نتيجة تحريض الإخوان على كراهية النظام ، وأن الإخوان يُحلون الانتحار وهو حرام ، مدام الانتحار فى مصلحتهم.
الخلاصة أن النظام الانقلابى قد كشف نفسه بغبائه وبغباء إعلامه الساذج ، فقد أكد أنه نظام ضعيف يوهمك أنه قوى ومتين ، وفى الحقيقة أنه فى انتظار رصاصة الرحمة ، ليست رصاصة تُطلق عليه فيموت الموت الرحيم -كما يقولون عنه- ، ولكنها رصاصة الرحمة التى ستُجهز عليه فتنزل رحمة الله على المصريين بموته.
أضف تعليقك