أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلقيه تقارير موثقة بشأن إعدام أطفال ونساء شرقي حلب قائلاً: "لقد فشلنا جميعًا وخذلنا الشعب السوري ولم يمارس مجلس الأمن المسئولية الملقاة على عاتقه فيما يخص صون السلم والأمن الدوليين، ولن يبرأنا التاريخ من ذلك".
وتابع كي مون - خلال كلمته فى جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الأوضاع في حلب مساء اليوم الثلاثاء -: "محادثات الأطراف بشأن إجلاء المدنيين من شرقي حلب جارية برعاية تركية روسية وندعم هذه الجهود "كلمة بجلسة طارئة لمجلس الأمن"، داعيًا أدعو إيران وسوريا السماح بخروج المدنيين من شرقي حلب بشكل آمن.
وأشار إلى أن شرق حلب قد يتدمر كليا بنهاية هذا العام إذا لم يتحرك العالم، مؤكدًا أن داعش استغل التركيز على حلب للهجوم على مدينة تدمر.
وأفادت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن انعقدت بناءً على طلب فرنسا، وأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقوم بإعلام سفراء الدول الـ15 بآخر تطورات الوضع في حلب حيث يوشك الجيش السوري على فرض سيطرته الكاملة على الأحياء الشرقية للمدينة.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر إن فرنسا طلبت عقد "اجتماع فوري" لمجلس الأمن لبحث الوضع في حلب حيث تجري "أسوأ مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين".
وأضاف السفير الفرنسي في تصريح صحافي: "علينا أن نقوم بكل ما هو ممكن لوقف إراقة الدماء وإجلاء السكان بأمان وتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إليها".
وردًّا على سؤال حول الهدف من الدعوة لهذا الاجتماع، شدد على أن روسيا "تملك الوسائل للضغط على النظام السوري لوقف هذه المجزرة" في شرق حلب.
وأضاف: "نطالب روسيا بأن تقوم بأي عمل لوقف الكارثة في حلب"، مشيرًا إلى "معلومات ذات مصداقية حول حصول عمليات قتل وحشية استهدفت عائلات كاملة" وإعدامات وهجمات تستهدف مستشفيات.
وتابع أن "أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين تجري تحت أعيننا".
واعتبر السفير الفرنسي أن هذه الأزمة تضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك ويمكن أن تشجع "الإرهابيين"، محذرًا من "أن الأسوأ ليس بالضرورة وراءنا، وقد يتمثل بمجازر أخرى ترتكب بدم بارد".
كما طالب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت روسيا "بتغيير موقفها" والتوقف عن عرقلة المبادرات الغربية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وبعد أن اعتبر أن حلب "تشهد يوما مأساويا" شدد على أن "الحرب نفسها لديها قواعد، وقد تم خرق كل هذه القواعد في حلب".
أضف تعليقك