منذ ثانية واحدة
أكد الكاتب الصحفي فهمي هويدي أن التفجيرات التى شهدتها تركيا مؤخرا تؤكد أن أطرافا داخلية وأخرى خارجية يهمها إزعاج النظام التركي، لاسيما مع مواقفه في الدفاع عن الأمن القومي لبلده، والدور التركي في الملف السوري.
وقال هويدي في تصريحات صحفية لوكالة "الأناضول" التركية اليوم الأربعاء، إن "هناك معركة وصراعا في تركيا، وواضح أن الحلول السياسية لم تأت بنتيجة، وهناك أطراف، سواء خارج تركيا أو داخلها، يهمها أن تغذي ذلك ولها مصلحة في إثارة القلاقل والإضرار بالاستقرار التركي"، وتابع: "أظن أن المخابرات السورية لها علاقة بما يحدث، وهناك أطراف يهمها إزعاج النظام التركي، وهناك أطراف بالداخل (في تركيا) لديها حسابات تصفيها، والاثنان التقيا علي هذا".
واوضخ أن ما يذهب إليه من وجود علاقة استخباراتية للنظام السوري بالتفجيرات الأخيرة، قائلا: "أولا في حال حدوث أي صراع لابد أن نعرف من المستفيد، والاضطرابات على الحدود التركية السورية لابد أن تكون المخابرات السورية مشتبكة فيها؛ فالنظام السوري يعمل على إزعاج تركيا مستخدما (فصيلا من) الأكراد، وقد يرد بعمليات إرهاب وترويع لتصل رسالة ردع لتركيا، وإعلامها أن تدخلها في سوريا ثمنه مكلفا".
وحول مستقبل التواجد التركي في الملف السوري، قال هويدي : "تركيا من حقها أن تدافع عن أمنها القومي، بأن تحمي ما يسمي بالحديقة الخلفية لها، ف(فصيل من) الأكراد عندما يأتون لإقامة مقاطعة أو حكم ذاتي على حدودها، فهذا أمر يضر بالأمن القومي التركي، وهناك فارق بين أن تدافع عن أمنها القومي داخل سوريا أو أن تسعي إلى إسقاط الرئيس السوري، وأظن أن تركيا ما عادت تتحدث في هذا الموضوع الأخير".
وبشأن قراءته للمواقف الغربية والعربية من تفجيرات تركيا، قال هويدي إنه: "لا أحد يستطيع أن يضع كل القوى في حزمة واحدة، فعربيا هناك قوى تريد للوضع التركي أن يستقر، وأخرى تريده أن يتأزم، وفي أوروبا الرياح أغلبها غير مواتية لتركيا، في ظل توتر أخير مع الاتحاد الأوروبي، وغموض الموقف الأمريكي، خاصة وأن الرئيس (المنتخب دونالد) ترامب لم يتسلم السلطة الفعلية .
ولاقى الهجوم الإرهابي الأخير في إسطنبول إدانات إقليمية وعالمية واسعة، ودعوات من بعض الحكومات إلى التعاون الدولي من أجل محاربة الإرهاب.
أضف تعليقك