بعد أقل 72 ساعة على مرور حادث تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية، لم يجد نظام السيسي وقتا أفضل من هذا لشن هجوم على مناهج الازهر، ومحاولة الصاق تهم الإرهاب بها، لتمتد يد العبث لتشويه ما هو إسلامي أو يحث على الجهاد، بزعم أنها تربي إرهابيين.
واستغل عبدالفتاح السيسي هذا الحادث لتحريك أبواقه الإعلامية وببرلمانه ة للدفع في هذا الاتجاه، حيث حاول إعلام السيسي ربط الإسلام بالإرهاب وخرج علينا بعض إعلاميي النظام للاستهزاء بآيات القرآن الكريم، أو الأحاديث النبوية.
مطالب بإلغاء مادة الدين
وطالب عصام فاروق، عضو لجنة حقوق الإنسان ببرلمان العسكر، بإلغاء حصة الدين أو تخصيص حصة دين عام، قائلا: "حادث تفجير الكنيسة البطرسية لن يكون الأخير، طالما النظام التعليمى يسير وفقا لهذا المنوال، حيث يتم إخراج الأطفال المسيحيين من الفصل أثناء حصة الدين الإسلامى، مما يعطى رسالة لزملائهم المسلمين بأن من خرجوا ليسوا شبهك".
وقال "فاروق" خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة علاء عابد، إن ما يحدث يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، مضيفا: "حصة الدين تبقى فى المسجد والكنيسة".
وأضاف "فاروق"، أنه يجب تبنى لجنة حقوق الإنسان إعداد تشريع لمحاربة الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أننا فرحون بالقبض على 6 أفراد على خلفية تفجيرات الكنيسة، لكن ماذا عن من قاموا بالتحريض ومنهم قنوات إعلامية مثل الجزيرة وهناك شيوخ "بيكفروا المسيحيين".
مارجريت عازر: التعليم الديني يخلق متطرفين
وشنت لجنة حقوق الانسان بمجلس للنواب، هجوما حادا على نظام التعليم الديني فى مصر، حيث ربطته بما وصفته تزايد العنف والعمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة مطالبين بضرورة تطوير نظام التعليم فى مصر.
ومن جانبها حذرت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من أن التعليم الحالي في مصر سيخلق 3 شعوب ، حيث سيخرج التعليم الديني نسبة كبيرة من المتطرفين، والحكومي يخرج أمية، والتعليم الاجنبي سيخرج أجيالاً بلا هوية مصرية، مضيفه : " إذا إستمر الوضع علي حاله سيكون هناك صراع حضارات".
وأكدت عازر خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية أن يكون هناك معالجة حقيقية وحلول جذرية لتوحيد المناهج وتنقيحها بجانب اختيار المدرس الجيد لاسيما أن بعض المعلمين العائدين إلي مصر بعد انتهاء فتره إعارتهم يعودون بفكر وهابي، على حسب توصيفها.
وقالت عازر، إن الجاني الذي ضبطته وزارة الداخلية في حادثة تفجير الكنيسة البطرسية، شاب لدية 22 عاما، وهو أمر يستوقفنا، لأنه شخص هانت عليه نفسه، إذ يعتقد أنه عندما يقوم بمثل هذه العملية فإن "الحور العين في انتظاره"، وهي الافكار التي يتم زرعها من جانب التيارات المتطرفة في أولادنا.
الإعلام يشارك بدوره
وشن إعلاميو الانقلاب حملة لتغير المنهج الديني في مصر، وخاصة التعليم الازهري، ووصل الأمر بالبعض بمهاجمة تفسير الآيات، ووصف بعض الإعلاميين مناهج الأزهر بأنها تربي إرهابيين.
تامر أمين: سورة الفاتحة تشجع على الإرهاب
وكان أبرز هؤلاء الإعلاميين هو تامر أمين، حيث أثارت تعليقه؛ على تفسير سورة الفاتحة بكتاب مدرسي، تعليقات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال أمين: "احنا كده بنربي إرهابي، دي كارثة، مفيش عاقل يسمح بهذا الهذي إنه يدرس للعيال".
وفي حلقته المذاعة على فضائية "الحياة"، استضاف تامر؛ النائب البرلماني القبطي السابق إيهاب رمزي، الذي عرض جزءا من تفسير سورة الفاتحة في كتاب التربية الإسلامية للصف السادس لآية "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وأن الضالين هم النصارى والمغضوب عليهم هم اليهود.
وعلق تامر أمين: "ده كارثة لو مكتوب فعلا في كتاب الدين يبقى كارثة وولادنا في ستة ابتدائي بيتعلموه تبقى كارثة ولو وزارة التربية والتعليم عارفة تبقى كارثة ولو مش عارفة تبقى كارثتين، احنا كده بنربي إرهابي"، بحسب تعبيره.
الغيطي: مناهج الأزهر كارثة
وهاجم محمد الغيطي، مناهج الأزهر الشريف واصفًا إياها بالكارثة، مستعرضًا بعض ماورد بكتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبوشجاع"، والذي يؤكد عدم بناء كنيسة في الإسلام، لكون إحداث ذلك معصية، وحال بنائها يتم هدمها، وضرورة تمييز المسيحيين نساء ورجال بملابس معينة، معقبًا: "دا اللى بيُدرس لأئمة المستقبل.. دى كارثة واللي عايز يقاضيني يقاضيني".
وقال "الغيطي"، خلال تقديمه برنامج "صح النوم" عبر فضائية "ltc"، اليوم الثلاثاء، أن ما ورد بمناهج الازهر لم يرد في كتاب أو سنة نبوية صحيحة، فمناهج الأزهر بها لانفقة على من تم اغتصابها، وجواز أكل لحم تارك الصلاة، وغيرها معقبًا: "دي مصيبة سودا.. ياداهية دوقي".
وتابع:"أن هذا فكر الإرهاب عمومًا، ومايرد بشأن أقباط مصر بمناهج الأزهر "مفخخة"، وتساعد على نشر الفكر الإرهابي بعقول الأطفال".
أضف تعليقك